البطريرك ميشيل صباح والمطران عطا الله حنا يؤكدان لموقع "القيامة" على العلاقة الخاصة بين المسيحيين والمسلمين في نابلس

"على الجهات المختصة اتخاذ كافة الاجراءات التي تؤدي الى حماية هذا الدير من اولئك الذين يستهدفونه، والذين لا نعرف ما هي هويتهم ولكن ما يقومون به هو عمل شرير لا يمكن ان يقبله وان يحلله اي انسان عاقل، ولا نستبعد بأن تكون هنالك أجندات مشبوهة وطابور خامس وراء ما يحدث بهدف استهداف السلم الأهلي والعلاقة الطيبة التي تربط أبناء نابلس مسيحيين ومسلمين، والذين تميزت وتتميز العلاقة فيما بينهم بأجواء من الألفة والمحبة والتلاقي في مشهد يدل على أصالة ووحدة شعبنا الفلسطيني" .

وأكد غبطة البطريرك ميشيل صباح، بطريك القدس للاتين الأسبق لموقع "القيامة" بأن "المسلمين في نابلس يحتضنون المسيحيين، وهناك علاقات أخوية بينهم ولا يمكن أن يقوموا باعتداء على أماكن مقدسة مسيحية، وهذه العلاقة تنسحب أيضا على السامريين في نابلس، فقد عرف عن أهالي نابلس احترامهم للأقليات ورعايتهم لهم". وأضاف البطريرك صباح بأن "تلك الاعتداءات هي أمور شاذة غير واضحة بالنسبة لنا ومن يقف وراءها، وسنقوم غدا بزيارة دير بئر يعقوب للوقوف على حقيقة الأمر".

وهذا ما أكده سيادة المطران عطالله حنا لموقع "القيامة" قائلا: "ان اهالي نابلس عبروا دائما عن وقوفهم الى جانب الدير وبأساليب حضارية وحدوية انسانية وطنية، ونحن نشكر اهالي نابلس الذين يرفضون مثل هذه التعديات مع تأكيدنا على ضرورة اتخاذ كافة الاجراءات المطلوبة لكي لا تتكرر مثل هذه التصرفات اللامسؤولة، كما وان الاعتداء على الفندق الروسي في بيت لحم هو مرفوض ايضا ويندرج في اطار تصرفات يقوم بها أشخاص أو مجموعات بشكل غير مسؤول يتنافى وقيمنا ورسالة فلسطين بلد السلام والمحبة والأخوة" .