الشاعر السرياني السوري ينتقل إلى الأخدار السماوية بحفاوة دينية وشعبية

ودّعت الأوساط الثقافية والشعبية في بيث زالين (القامشلي) في سوريا، أول أمس السبت، الشاعر السرياني ميشيل فيلو الذي رحل عن 64 عاماً بعد مسيرة طويلة في خدمة الأدب والهوية القومية. وأقيمت صلاة الجناز صباح السبت في كنيسة مار أفرام للسريان الأرثوذكس وسط حضور واسع، تخللتها مقطوعات موسيقية أدّتها فرقة كشاف الجمعية الثقافية السريانية، قبل أن يُوارى الثرى في مسقط رأسه.

الشاعر السرياني السوري ينتقل إلى الأخدار السماوية بحفاوة دينية وشعبية

وُلد فيلو عام 1961 في قرية خويتلة بريف بيث زالين (القامشلي)، وعمل موظفاً في مؤسسة الكهرباء، قبل أن يكرّس جلّ حياته للكتابة الشعرية باللغتين السريانية والعربية. تنوّعت موضوعاته بين قضايا الهوية القومية والأدب والغزل، وكتب كلمات العديد من الأغاني السريانية والشعبية التي صدحت بها حناجر فناني المنطقة.

ترك فيلو بصمته في النشاطات الثقافية والاجتماعية والسياسية التي شهدتها بيث زالين (القامشلي) لعقود. فقد ظلّ حاضراً في المناسبات القومية، متعاوناً مع مختلف الأحزاب والمؤسسات، وكتب نشيد حزب الاتحاد السرياني وعدداً من القصائد التي خلدت الشهداء والأمة. كما كان عضواً فاعلاً في الجمعية الثقافية السريانية، التي نعته بوصفه “إرثاً شعرياً خالداً جسّد وجع السريان ومعاناتهم، وعكس الهوية القومية وحنين الأجيال المتجذر في أرض الأجداد”.

فيلو، الذي خلّف زوجته سميرة برصوم وأبناءه الأربعة – فيليب، هيدرو، كبرييل وأيلا – يُنظر إليه اليوم كأحد الأصوات الشعرية التي جسدت روح السريان في زمن التحولات الكبرى.

المنظمة الآثورية الديمقراطية تنعي الشاعر الكبير ميشيل فيلو

ببالغ الحزن والأسى، تنعي المنظمة الآثورية الديمقراطية الشاعر المبدع ميشيل حنا فيلو، الذي شكّل برحيله خسارة كبيرة للشعر السرياني الآشوري.

لقد كان الراحل أحد الأقلام المخلصة التي حملت الهم القومي بكل صدق ومحبة، حيث أغنت قصائده مكتبتنا الشعرية وخلدت أشعاره محطات مهمة من مسيرة نضال شعبنا، كما كان له الفضل في تأليف نشيد خاص بالمنظمة تحت عنوان "لصبوث عامن/ من أجل قضية شعبنا"، والتي ما زالت تردد في جميع المناسبات التي تقيمها المنظمة.

إننا في المنظمة الآثورية الديمقراطية نتقدّم بأحرّ التعازي لعائلة الفقيد وأصدقائه ومحبيه، سائلين الله أن يتغمّده بواسع رحمته.

القامشلي 15 آب 2025

مؤسسة الياس حنا التراثية والخيرية تنعي الشاعر السرياني ميشيل فيلو...

ترجل فارس الشعر السرياني ورحل تاركا لنا إرثا خالدا من الأشعار السريانية النابعة من قلب محب لوطنه وعاشق لسريانيته كيف لا ومن يعرف ميشيل فيلو سيعرف السريانية فهو الذي قال عنها: لن يتمكن أحد من تشييعها إلى مثواها الأخير ما دامت كإشعاع نار ولم يزل يناديها الطريق إنها لغتي السريانية ....

فقد كانت السريانية ملهمته الأولى والأخيرة لكتابة الشعر..

كتب عن الوطن والشهيد والسيفو وعن مدينته زالين كما كتب للطفولة والفتاة السريانية الجميلة.. وكان لمؤسسة الياس حنا نصيب من أشعاره، والأكثر من ذلك نشيد مؤسسة الياس حنا خطته يدا الشاعر الراحل والذي سيبصر النور في قادم الأيام بصوت المطرب سامر كبرو...

مؤسسة الياس حنا تتقدم بأحر التعازي لأهله ومحبيه وتطلب من الله أن يتغمده بواسع رحمته..

ميشيل فيلو لروحك الرحمة والسلام ستبقى ذكراك خالدة في القلوب والأذهان من خلال أشعارك السريانية التي سيخلدها التاريخ.

مع المسيح بصحبة الأبرار والقديسين .