الرمان من أقدم الفواكه، طعم لذيذ وغذاء علاجي
يُعد الرمان من أقدم الفواكه التي عرفها الإنسان وتناولها عبر التاريخ، ليس فقط لمذاقه المميز، بل لما يحمله من عناصر غذائية ومركبات فريدة جعلت منه غذاءً علاجياً في كثير من الحضارات. تساعد مركبات الرمان في تقليل أكسدة الكوليسترول الضار LDL ومنع تراكم الترسبات داخل الشرايين، كما يساهم عصيره في خفض ضغط الدم. ويُضاف إلى ذلك دوره المحتمل في إنقاص الوزن بفضل غناه بالألياف وانخفاض سعراته الحرارية، ما يمنح إحساساً بالشبع ويدعم حرق الدهون.

الاسم الإنجليزي للرمان (Pomegranates) مشتق من اللاتينية (Pomum Grantum)، وتعني “تفاحة كثيرة الحبوب”، في إشارة إلى بذوره الغنية بالعناصر الحيوية. يُعتبر الرمان من أغنى الفواكه بالمغذيات، إذ يحتوي على مضادات أكسدة قوية، مثل البوليفينولات التي تكافح الالتهابات وتبطئ الشيخوخة.
أمدت مراجعة علمية نُشرت عام 2017 أن تناول عصير الرمان بانتظام يساهم في خفض ضغط الدم، وهو ما دفع “جمعية القلب الأميركية” إلى التوصية بإدراجه ضمن النظام الغذائي الداعم لصحة القلب.
البذور المجففة، التي تمثل 20% من وزن الثمرة، غنية بالأحماض الدهنية غير المشبعة مثل حمض البونيك المعروف بخصائصه المضادة للأكسدة، إضافة إلى فيتامين E ومعادن كالبوتاسيوم والمغنيسيوم. وتشير الدراسات إلى أن هذه البذور قد تعزز صحة المعدة وتُسكن الالتهابات.