يسوع يسير في جميع المدن والقرى - متى ٩: ٣٥- ١٠ :١و٥-٨

الكاتب : البطريرك ميشيل صباح – بطريرك القدس للاتين سابقا

فصل ٩ ٣٥ وكانَ يسوعُ يَسيرُ في جَميعِ المــُدُنِ والقُرى يُعَلِّمُ في مَجامِعِهم ويُعلِنُ بِشارةَ المــَلَكوت ويَشفِي النَّاسَ مِن كُلِّ مَرَضٍ وعِلَّة. ٣٦ورَأَى الجُموعَ فأَخذَتهُ الشَّفَقَةُ علَيهم، لِأَنَّهم كانوا تَعِبينَ رازِحين، كَغَنَمٍ لا راعِيَ لَها. ٣٧فقالَ لتَلاميذِه: «الحَصادُ كَثيرٌ ولٰكِنَّ العَمَلَةَ قَليلون. ٣٨فاسأَلوا رَبَّ الحَصادِ أَن يُرسِلَ عَمَلَةً إِلى حَصادِه.

يسوع يسير في جميع المدن والقرى - متى ٩: ٣٥- ١٠ :١و٥-٨

فصل ١٠

١ودَعا تَلاميذَه الِاثنَي عَشَر، فأَولاهُم سُلطانًا يَطرُدُونَ بِه الأَرواحَ النَّجِسَة ويَشْفونَ النَّاسَ مِن كُلِّ مَرَضٍ وعِلَّة. ٥هٰؤلاءِ الِاثنا عَشَر أَرسلَهُم يسوع وأَوْصاهم قال: «لا تَسلُكوا طَريقًا إِلى الوَثَنِيِّين ولا تَدخُلوا مَدينةً لِلسَّامِرِيِّين، ٦بَلِ اذهَبوا إِلى الخِرافِ الضَّالَّةِ من بَيتِ إِسرائيل، ٧وأَعلِنوا في الطَّريق أَنْ قَدِ اقتَرَبَ مَلَكوتُ السَّمَوات. ٨ اشْفوا المَرْضى، وأَقيموا المَوتى، وأَبرِئوا البُرْص، واطرُدوا الشَّياطين. أَخَذتُم مَجَّانًا فَمَجَّانًا أَعطوا.

الحرب. السنة الثانية – يوم ٦٢

"الِاعتِصامُ بِالرَّبِّ، خَيرٌ مِنَ الِاتِّكالِ على البَشَر. الِاعتِصامُ بِالرَّبِّ، خَيرٌ مِنَ الِاتِّكالِ على العُظَماء" (مزمور ١١٨: ٨-٩).

ارحمنا، يا رب. إنَّنا عليك متكلون، في موتنا، في أنقاضنا، في نوايا البشر لتعذيبنا وإبادتنا، إننا عليك متكلون، يا رب، لا على عظماء الأرض- يا رب، سوريا أيضًا عادت إلى الاضطرابات والموت. منذ سنين وهي في الموت، بإرادة "عظماء الأرض". ارحم سوريا يا رب، وارحمنا. وأرنا وجهك فنخلص. ارحمنا، يا رب.

إنجيل اليوم

"كانَ يسوعُ يَسيرُ في جَميعِ المــُدُنِ والقُرى "(٣٥). كان يسوع يهتم بجميع الناس، ترك بيته في الناصرة وصار يهتم بالناس. الناس بحاجة إلى الخلاص. اليوم أيضًا. يسوع هو المخلص. ونحن معه. حياتنا ليست لنا، بل لغيرنا. معهم نحيا، ومعهم نخلص. "كان يسوع يسير في جميع المدن والقرى" بين الناس جميعًا، يبحث عن المرضى، وعن المحتاجين إلى الخلاص. الناس اليوم أيضًا يبحثون عن الخلاص، أو يغرقون في أمور الدنيا، ولا يبحثون عن الخلاص. أنا بمثالي بكلمة مني، بانتباه مني، يمكن أن أنبه على الحاجة إلى الخلاص. حاجة عميقة في نفس كل إنسان، فيَعِي ويفطن لها.

الاهتمام بالناس، بكل إخوتي وفي العالم كله. الذين في الحرب في غزة، وفي جنوب لبنان، وفي سوريا. كلهم معذبون. أنا بعيد جغرافيًّا، لكن كياني قريب. أنا وكل إنسان واحد، أنا وكل معذب واحد. ولا تكتمل حياتي من دون عذاب المعذبين من حولي.

كان يسوع يتجول يسأل عن الناس. مثله أسأل عن الناس وأضع فلس الأرملة في تدبر الله لخلاص جميع الناس.

"فاسأَلوا رَبَّ الحَصادِ أَن يُرسِلَ عَمَلَةً إِلى حَصادِه" (٣٨).

اسألوا رب البيت، خالق العالم، أن يجعلكم من المرسلين. أنتم مرسلون. أسألوه أن ينبهكم للسعي في البحث عن إخوتكم. خير كثير في العالم، ونقص كثير وشر كثير. كل واحد مسؤول أن يزيل شيئًا من الشر الكثير. لا تقل، أنا من؟ أنا صغير، لا أقدر، - الله معك، ومع الله تقدر ما لا تقدر. روح أبيك يلهمك ما تقول وما تعمل. أنت كن مستعدًّا فقط، واعلم أنك مخلِّصٌ لكل إخوتك، مع يسوع المخلص.

ربي يسوع المسيح، أرسلتنا لنكون معك مخلصين للعالم. أرسل إلينا روحك القدوس، لنكون فعلا كذلك. نخن صغار لا نقدر شيئا. لكن بروحك فينا نقدر كل شيء. آمين.

السبت ٧ /١٢/ ٢٠٢٤          الأحد الأول من المجيء-السنة/ج