يوم صلاة من أجل إعادة أبناء برعم وإقرث المهجرتين في شمال البلاد
القيامة - توافد أهالي قريتي كفربرعم وإقرث في شمال البلاد، يوم السبت 20 أغسطس/ آب الجاري الى "يوم صلاة من أجل إعادة أبناء برعم وإقرث المهجرتين" إلى بلدتيهما، تلبية لدعوة من أبرشية حيفا والأراضي المقدسة المارونية وأبرشية عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل للروم الملكيين الكاثوليك،

قبل البدء بمراسيم الصلاة أعلن الخور أسقف سليم سوسان، من كهنة الكنيسة المارونية بأن " دعوة الأبرشيتين للصلاة عمل كنسي وايماني، لأننا ما زلنا نؤمن بأن الله قادر على كل شيء وهو سيد الكون والانسان معا، وقادر أن يلهم المسؤولين في العالم أن ينصفوا مواطنيهم. اليوم نمثل بحضرة الرب، من أجل جميع المهجرين في كل مكان وليس في إقرث وبرعم فقط."
الأب عفيف مخول: من أجل أن يزول الظلم ويعود الحق
وألقى عظة القداس الإلهي، الذي أقيم على أنقاض بيوت وساحات قرية كفر برعم الأب عفيف مخول، نائب المطران في المطرانية المارونية الذي رحب بالحضور في كنيسة السيدة العذراء على أرض كفربرعم. وقال: "جئنا اليوم إلى برعم كما فعلنا العام الماضي في اقرث، كي يزول الظلم بكل أنواعه ويعود الحق لكل مبعد عن أرضه ووطنه وأن يسود الحب والسلام في كل أصقاع الأرض خاصة شرقنا النازف".
المطران يوسف متى: ابقوا ثابتين على المطالبة بهذا الحق
وبعد القداس ألقى المطران يوسف متى، متروبوليت عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل للروم الملكيين الكاثوليك كلمة قال فيها: "الروح يجمعنا في الايمان الواحد والثبات على مطالبنا، حتى لو كانت اقرث وبرعم غائبة، لكنها لن تكون كذلك لأنها في قلوبنا".
وأضاق المطران متى: "دائما لنا رجاء أننا سنعود يوما من الأيام، والى أن يأتي ذلك اليوم يبقى الرجاء مشتعلا في قلوبنا. نقول اليوم لكل من يعيش اقرث وبرعم في قلبه ووجدانه، ابقوا ثابتين على المطالبة بهذا الحق، حق الوطن والعدل والارتباط بالأرض".
وأشار المطران إلى أن "لقاءنا اليوم في برعم كي نرفع صوتنا ونطالب بالعدل والسلام، كما يقول الكتاب المقدس "العدل والسلام تلاقيا"، الذي ينبع من قلب كل انسان فينا ثابت على ايمانه ورجائه".
وكانت الكلمة الختامية للشماس الإنجيلي صبحي مخول الذي نقل من برعم واقرث الصامدتين، تحيات الحاضرين للمطران موسى الحاج، الذي تعذر حضوره وما زلنا ننتظر عودته، كما قال.
وأضاف: "تمر السنوات منذ 75 عاما دون الوصول لحل عادل. وعود، اقتراحات على أجندة المسؤولين الروحيين والزمنيين لتجنيد الرأي العام دون جدوى. نعاني في المسار التنفيذي تحت سيطرة السياسيين من الظلم والاستبداد والقهر، التهميش والاقصاء، مما يصعب توفير حلّ عادل لقضيتنا".
وقدم الشماس مخول عددا من الأفكار والمقترحات العملية لترسيخ معنى العودة والتشبث بقرار العودة لدى أبناء الأجيال الصغيرة.
هذا وشارك في القداس ابن برعم المطران الياس شقور، مطران الروم الكاثوليك الأسبق وخادم كنيسة إقرث وابن القرية الأب سهيل خوري، وعدد من كهنة أبرشيتي الموارنة والكاثوليك في الجليل.