البطاركة يلتقون رئيس دولة إسرائيل الذي حضر الى دير مار الياس في حيفا متضامنا
القيامة – التقى بطاركة ورؤساء الكنائس في الأراضي المقدسة، يوم الأربعاء ٩ آب ٢٠٢٣ رئيس دولة إسرائيل، اسحاك هرتسوغ وزوجته والوفد المرافق له في دير ستيلا ماريس في حيفا، حيث كان في استقبالهم البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين والبطريرك ثيوفولوس، بطريرك الروم الارثوذكس والأساقفة ورؤساء الكنائس.

لفت البطريرك بيتسابالا إلى الظروف المعقدة التي تعيشها الجماعة المسيحية خصوصاً، داخل دولة إسرائيل، في ظل التوترات الكبيرة الراهنة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأضاف أن صوت الرئيس هرتسوغ، فيما يتعلق بالتعديات ضد المسيحيين، كان صوتاً واضحاً للغاية، وحازماً، وربما كان الصوت الوحيد المؤثر ضمن البيئة السياسية الإسرائيلية، لكونه يحظى بتقدير الجميع.
وأكد غبطته أنه يدا بيد مع شبابنا سنسعى إلى حماية مقدساتنا بكل المستويات المطلوبة داعين الجميع إلى الصلاة من أجل السلام في بلادنا والعمل يدا بيد إلى تعزيز ثقافة الحوار والتعايش السلمي بين ومع الجميع.
وفي ختام زيارته قال الرئيس الإسرائيلي أنه يجب احترام أتباع الديانات كافة، وأضاف "إن هذا ما التزمت به إسرائيل منذ نشأتها"، مشيرا إلى وصية أن يحب الشخص قريبه كحبه لنفسه. ولفت إلى أن البلاد شهدت في الآونة الأخيرة "ظواهر خطيرة" تعرضت لها الطوائف المسيحية في الأرض المقدسة وأن أخوتنا وأخواتنا، المواطنين المسيحيين، يُعتدى عليهم في أماكن الصلاة، والمدافن، والطرقات. وقال إنها ظاهرة متطرفة غير مقبولة بأي شكل من الأشكال، وبالتالي لا بد من القضاء عليها من جذورها، معبرا عن امتنانه للشرطة وأجهزة إنفاد القانون على أخذها المسألة على محمل الجد. وأضاف أن الجماعة المسيحية "الجميلة والمسالمة" والتي تعود إلى مئات السنين يجب ألا تشعر إطلاقاً بأنها مهددة، لافتا إلى أن رسالته إلى المسيحيين المقيمين في دولة إسرائيل وإلى مسيحيي العالم كافة هي أن الجماعات المسيحية في الأرض المقدسة آمنة، محمية ومزدهرة.