مهرجان "ليالي النبيذ في قلب زحلة" اللبنانية انطلاقة لفعاليات احتفاء بالكرمة والنبيذ
شكّل مهرجان "ليالي النبيذ في قلب زحلة والبقاع"، الذي أقيم، مساء الأحد الماضي، على بولفار المدينة، مناسبة للإحتفاء بزحلة "مدينة عالمية للكرمة والنبيذ"، باعتراف "المنظمة العالمية للكرمة والنبيذ- OIV" التي منحتها هذا اللقب في خلال مؤتمرها السادس والأربعين، الذي انعقد في كيشيناو عاصمة مولدوفيا في حزيران الفائت، "تقديرا لدورها التاريخي والثقافي والزراعي في احتضان زراعة الكرمة والنبيذ".
أقيم المهرجان برعاية مدير عام وزارة الزراعة اللبنانية، لويس لحود وبدعوة من غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع وبلدية زحلة – معلقة وتعنايل، بالتعاون مع المعهد الوطني للكرمة والنبيذ والإتحاد اللبناني للكرمة والنبيذ. هذا التعاضد هو إنعكاس لتضافر الجهود ما بين القطاعين العام والخاص الذي أثمر هذا الإنجاز للبنان وسهل البقاع ومدينة زحلة وقضائها.
إذ أجمعت الكلمات التي ألقيت في حفل الافتتاح على الإشادة بمثابرة المدير العام لويس لحود وفريق عمل وزارة الزراعة في تحقيق هذا الانجاز، بدعم من غرفة زحلة والبقاع وبلدية زحلة، مكللاً جهود القطاع الخاص بإنتاج ذات جودة عالية أوصلت لبنان للعالمية.
للكرمة والنبيذ في زحلة تاريخ وعادات وذكريات وثقافة
زحلة هي واحدة من عشر مدن حول العالم تحظى بهذا اللقب، على ما أوضح رئيس اللجنة الزراعية في غرفة زحلة والبقاع، المهندس كميل حبيقة في كلمته ممثلاً الغرفة، مشيراً الى أن "للكرمة والنبيذ في زحلة تاريخ وعادات وذكريات وثقافة. وكل زحلي، منذ صغره يتحدث عن كروم زحلة، بين "طالع على الكروم ونازل على البيت" وبين "جلسة الكروم بمأدبتها الزحلية الغنية". مضيفاً بأن "نوعية النبيذ في منطقتنا هو من أفضل الأنواع في العالم، بشهادة الخبراء في المجال، لذا نتطلع الى ازدهار هذا القطاع". معدداً الدور الذي لعبته وتلعبه غرفة زحلة والبقاع في سبيل دعم قطاعي الكرمة والنبيذ وتطويرهما، من إرشاد زراعي وتعريف بأسواق جديدة، "وأنتجت حلولاً للزراعة في 11 قرية من منطقة عيناتا – دير الأحمر في البقاع الشمالي، حيث لا تقلّ المساحة المزروعة بكرمة النبيذ عن 3 آلاف دونم، وساهمت بانشاء تعاونية لتصنيعه وتسويقه".
وتابع حبيقة لافتاً الى أن "زحلة هي أيضاً "مدينة التذوق"، اللقب الذي حازت عليه العام 2013 كعضو في شبكة اليونسكو للمدن المبدعة وبذلك تكون المدينة الوحيدة في العالم التي لديها هاذين الامتيازين".
وقد تجلى هذا التميّز في المهرجان حيث اقترن عصير الكرمة لخمارات من زحلة وقب الياس ونيحا وبيت لهيا، مع منتجات الاجبان والالبان لمصانع بقاعية في زحلة وقب الياس والمنارة، وتلاقى التراث الزراعي والصناعي البقاعي ليبهج حشود المشاركين.
وكان قد تعاقب على الكلام، رئيسة "الاتحاد اللبناني للنبيذ والكرمة"، ميشلين توما ورئيس "المعهد الوطني للكرمة والنبيذ"، ظافر الشاوي ورئيس بلدية زحلة – معلقة وتعنايل، سليم غزالي وراعي الإحتفال المدير العام، لويس لحود وقد حملت الكلمات مزيداً من الأخبار المبشّرة عن مهرجانات وملتقيات علمية خلال زيارة وفد من "المنظمة العالمية للكرمة والنبيذ" للمدينة، وفعاليات إحتفالية حول الكرمة والنبيذ لثلاثة أيام، تمتد من 14 الى 16 تشرين الثاني المقبل، ودرب سياحي للنبيذ.
