إِنَّ ابنَ الإِنسانِ سَيِّدُ السَّبت - لوقا ٦: ١-٥

الكاتب : البطريرك ميشيل صباح، بطريرك اللاتين الأسبق في القدس

١ومَرَّ يسوعُ في السَّبْتِ مِن بَينِ الزُّروع، فجَعلَ تَلاميذُه يَقلَعونَ السُّنبُل ويَفرُكونَه بِأَيديهِم ثُمَّ يَأكُلونَه. ٢فقالَ بَعضُ الفِرِّيسيِّين: «ما لكم تَفعَلونَ ما لا يَحِلُّ في السَّبْت؟» ٣فأَجابَهم يسوع: «أَوَما قَرأتُم ما فَعَلَ داودُ حينَ جاعَ هوَ وَالَّذينَ معه، ٤كيفَ دَخَلَ بَيتَ اللهِ فأخذَ الخُبزَ المُقدَّس، وأَكلَ وأَعطى مِنهُ لِلَّذينَ معَه، مَعَ أَنَّ أَكْلَه لا يَحِلُّ إِلَّا لِلكَهَنَةِ وَحدَهم؟». ٥ثُمَّ قالَ لَهم: «إِنَّ ابنَ الإِنسانِ سَيِّدُ السَّبت».

إِنَّ ابنَ الإِنسانِ سَيِّدُ السَّبت - لوقا ٦: ١-٥

الحرب. السنة الثانية – يوم ٢٩٤ – (في ١٨ آذار عادوا إلى الحرب من جديد) (وحالة الضفة على ما هي: اعتداءات على المدن والقرى والمخيمات). والمستوطنون ما زالوا يقتلون ويفسدون، من غير عقاب ...

"يا دَيَّانَ الأَرضِ انتَصِبْ، ورُدَّ الجَزاءَ لِلمُتَكَبِّرين. إِلى متى الأَشْرارُ، يا رَبُّ، إِلى متى الأَشْرارُ يَبتَهِجون؟" (مزمور ٩٤: ٢-٣). ارحمنا، يا رب. "يا دَيَّانَ الأَرضِ"، قف، واحكم على المُتَكَبِّرين. "إِلى متى الأَشْرارُ، يا رَبُّ، إِلى متى الأَشْرارُ يَبتَهِجون؟" احكم على أهل الحرب، وأدخلهم في طرقك، في طرق الحياة والعدل والسلام. خلِّص المظلومين من ظلمهم. أعطِ أهل غزة خبزهم، كفاف جوعهم. أوقف الحرب، أوقف الموت، أنت ربَّ الحياة والموت. ارحمنا، يا رب.

إنجيل اليوم

"ومَرَّ يسوعُ في السَّبْتِ مِن بَينِ الزُّروع، فجَعلَ تَلاميذُه يَقلَعونَ السُّنبُل ويَفرُكونَه بِأَيديهِم ثُمَّ يَأكُلونَه. فقالَ بَعضُ الفِرِّيسيِّين: «ما لكم تَفعَلونَ ما لا يَحِلُّ في السَّبْت؟» ١-٢).

الأعمال التقوية، وعبادتنا لله. كان التلاميذ مارِّين في حقل، يوم سبت، وأخذوا يقلعون السنبل ويفركونه ويأكلون. والشريعة ماذا تقول؟ الله لا يقول شيئًا، لكنّ حرَّاس الشريعة يقولون. ينتقدون. يرون في ذلك خطيئة، لأنه مخالفة للسبت.

2 / 4

ويسوع قال للمنتقدين: «إِنَّ ابنَ الإِنسانِ سَيِّدُ السَّبت».

من هو ابن الإنسان؟ إنّه خالق الإنسان، كلمة الله الأزليّ. أولا ننظر إلى الله، وفي نوره، نعرف ماذا نعمل، نعرف من نحن، ونعرف أن كلّ عمل نقوم به هو أمامه، ولمجده فقط، فيكون كل عمل صالحًا بصلاحه تعالى.

نحن خطأة، وأمام الله نستحقّ الموت. لكن يسوع مات من أجلنا. عبادتنا لله، وكلّ عمل نقوم به، هو جزء من ذبيحة يسوع، هو مشاركة في موته هو، لنموت مع المسيح، ومعه نحيا.

كلّ عمل خارجي يكتسب معنى عندما نضعه في نور موت يسوع المسيح، ربّ السبت، مصدر كلّ شريعة.

هو الإله القدّوس، القوي، الذي لا يموت. كلّ عمل، كلّ ممارسة تقوية، كلّ صلاة، كلّ صوم، تكريم السبت، او تكريم الأحد، هو تكريم لله رب السبت، وخالق كلّ شيء.

الله هو الكلّ. كلّ ما هو موجود، به موجود: الإنسان وكلّ الخليقة.

وشريعة الله، كلها، هي: أحبب الله وأحبب أخاك حبَّك لنفسك. هذه مجمل كل الشرائع وكل العبادات وأعمال التقوى الخارجية.

فلنطهّر كلّ أعمالنا في نور الله. هل أحبّ الربّ، إلهي وأبي؟ هل أحبّ إخوتي؟ هذه هي الشريعة التي تلخّص كلّ الشرائع والأنبياء. أن نعيش أمام الله، في نوره، وأن نعيش مع إخوتنا في النور عينه.

وبما أن حياتنا مشاركة في موت المسيح، لكي نشاركه في قيامته، فهي درب صليب، وموت معه على الصليب. وكلّ ممارسة، وكلّ عمل تقوي، وصلاة الأحد، وكل صلاة وصوم وغير ذلك، كل هذا حياة مع يسوع على الصليب، وموت معه، وانتصار معه على الخطيئة معه.

3 / 4

ربّي يسوع المسيح، أنت خلقتنا. نحن خطئنا. وأنت، في سرّ حبّك، متَّ من أجلنا، وأعدتنا إلى الحياة. أعطني أن أبقى في هذا النور. مخلوق أنا، وخاطئ. أستحق الموت، لكنك متَّ أنت من أجلي، ففديتني. كلّ الشرائع هي لتعيدني إليك، لأبقى في نورك، في حبّك، وفي محبّة إخوتي. ربي يسوع المسيح، أعطني، أعطنا أن نفهم من نحن، ما معنى حياتنا، وما معنى كلّ أعمالنا، في نور صليبك المقدس. آمين.

السبت ٦/٩/٢٠٢٥                                  الأحد ٢٢ من السنة/ج