‘مؤسسة الأفق‘ تحيي من جديد أمسيات "فنجان إيقاع وابداع" وتستضيف البروفيسور هيثم عمل

افتتح الأمسية الكاتب والفنان عفيف شليوط مرحبًا بالجمهور مشيرًا أن مؤسسة الأفق تعيد برنامجها الثقافي والفني "فنجان إيقاع وابداع"، تلك الأمسيات التي نجحت باستقطاب نخبة من الفنانين والأدباء والشعراء وشخصيّات اجتماعيّة بارزة، وأدرك روّاد هذه الأمسيات أنّهم بصدد برنامج ثقافي فني مختلف، نجحت من خلاله مؤسسة "الأفق" بإنشاء إطار ثقافي فني، تلتقي فيه الكلمة مع الأغنية والموسيقى والرقص والمسرح والرسم، ليقدّموا للجمهور لوحات فنيّة ساحرة، فلفتت تلك الأمسيات الأنظار وأدهشت الأوساط الثقافية والفنية.

بعدها تمّ دعوة البروفيسور هيثم عمل الى المنصة، وهو عالِم في "جامعة هارفارد" الأمريكية والجامعة العبرية في القدس، حاصل على كاتيدرا بعلوم الدماغ من مؤسسة "سَتيل" الأمريكية، ومؤسس لشركتين أمريكيتين في مجال تطوير الأدوية وتشخيص الأمراض. كما حصل على منح بحثية عالمية عديدة منها: من وزارة الدفاع الأمريكية، مؤسسة الإيغل الأمريكية، ومؤخرًا من معهد بحثي في كليفورنيا، وحصد عدة جوائز منها: جائزة كريل من مؤسسة وولف العالمية والتي تعتبر ثاني أهم مؤسسة بعد نوبل. فحاوره شليوط حول إنجازاته العلمية وعن الازدياد في عدد حالات التوحّد في العالم وعن الأمل بإيجاد دواء لحالات التوحد، كما جرى الحديث عن الزهايمر وعن الأبحاث التي أجراها بروفيسور هيثم في هذا المجال.

كشف ب. عمل في اللقاء عن وجود 70 مليون انسان متوحد في العالم. أما بخصوص مرض الأيزهايمر، فقد أشارت الأبحاث إلى أن احتمال إصابة النساء بهذا المرض تفوق احتمالاته عن الرجال.

ثمّ قدّم الفنان سمير ياسين باقة من الأغاني الساخرة وخاصة للفنان الراحل زياد الرحباني، تخللها تعليقات وتدخلات للمحاور أضفت رونقًا خاصًا على هذه الفقرة، كما شارك الجمهور الفنان سمير بالغناء. بعدها تحدّث الفنان نايف شحادة عن فن الرسم بواسطة الرمال الملونة، هذا المجال الذي ولجه الفنان نايف وتألق به. وفي ختام الأمسية حاور شليوط الفنانة روضة سليمان التي تناولت مسيرتها الفنية ومشاريعها المستقبلية التي تخطط لها، وتحدّثت بإسهاب عن علاقتها بعين حوض حيث كانت البداية، لتنتقل الى دالية الكرمل فطمرة.

بعد اختتام الأمسية عبّر الحضور عن إعجابهم بالبرنامج الذي نجح بالمزج بين الثقافة والفن، الأمر الذي ترك لدى الحضور انطباعًا غنيًا ومميزًا، ووعدت إدارة مؤسسة الأفق بالمزيد من اللقاءات لهذه الأمسيات.

تصوير: أنوار أبو حجول وفؤاد أبو خضرة