الأوساط الفنية والثقافية الفلسطينية تنعى الفنانة التشكيلية لطيفة يوسف

القيامة - نعت وزارة الثقافة الفلسطينية المناضلة الفنانة التشكيلية، لطيفة يوسف التي وافتها المنية، أمس الأحد، في العاصمة المصرية القاهرة، بعد معاناة مع المرض عن عمر ناهز 73 عاماً.

الأوساط الفنية والثقافية الفلسطينية تنعى الفنانة التشكيلية لطيفة يوسف

والراحلة لطيفة يوسف عبد الرحمن عبد الوهاب، من مواليد مدينة أسدود في آب العام 1948، أقامت وعملت في جمهورية مصر العربية. حاصلة على دبلوم تربية فنية عام 1967، وعملت مستشارة في المركز الإعلامي والثقافي الفلسطيني في سفارة دولة فلسطين في القاهرة، عملت سكرتيرة ثانية بالمندوبية الدائمة لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية بين الأعوام 2002 و2008، كذلك عملت في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطيني، وعملت بوزارة الثقافة منذ العام 1995 وحتى العام 2008، وكانت تشغل عضوية في الاتحاد العام للتشكيليين العرب، وعضوية في الاتحاد العام للتشكيليين الفلسطينيين والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية.

وقال وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف: "إن الثقافة الوطنية الفلسطينية تخسر رمزًا إبداعيًّا من رموزها، ومناضلة كرّست حياتها وفنّها وثقافتها من أجل فلسطين القضية والأرض والإنسان".

وتابع أبو سيف: "إن لطيفة يوسف تُعد واحدة من المبدعات اللواتي حملن الريشة والبندقية في سبيل تحرير فلسطين وخلاصها، من خلال دورها النضالي والكفاحي في صفوف الثورة الفلسطينية".

 وأَضاف أبو سيف: "إن فلسطين تفتخر وتعتز بما حققته لطيفة يوسف، حيث كرّمتها فلسطين وقدّرتها من خلال منحها جائزة فلسطين للفنون للعام 2021، الجائزة كانت تليق بالفعل بالفنانة المناضلة لطيفة يوسف التي حملت فلسطين وقضيتها إلى كافة المحافل الفنية العربية والدولية من خلال أعمالها الفنية التشكيلية التي تحكي عن قضية شعبنا الفلسطيني من خلال رسوماتها المشحونة بطاقة تعبيرية، سجلت اللحظات التي عاشتها وعاشها أبناء شعبها بسبب التهجير والاحتلال."

وأردف أبو سيف: "إن الراحلة المبدعة، أغنت مدونة الفن التشكيلي الفلسطيني بفرادة تجربتها، وتعد تجربتها الفنية الغنية تلخيصًا لهذه الرحلة التي عاشتها امرأة وفنانة فلسطينية مكافحة، وما تزال لطيفة امرأة عاملة وفنانة وربة بيت، وتمتاز تجربتها بالتأمل والتمهل، واتسمت لوحاتها بضربات الفرشاة العريضة والجريئة كمن يرسم ويلوّن بالسكين لا بالفرشاة".

وتقدم "الإتحاد العام لعمال فلسطين" بخالص العزاء والمواساة بوفاة الفنانة التشكيلية لطيفة يوسف (ام خالد) "المناضلة التي اثرت الحركة التشكيلية الفلسطينية بفنها الراقي والنضالي".

ونعاها زميلها عضو المجلس الوطني الفلسطيني سابقا، الأستاذ غازي مرار قائلا: "لقد جمعت لطيفة الى جانب الفن والابداع صفات الخلق الكريم ومشاعر الود لكل من عرفها، وكرست جهدها تنتقل من معرض الى آخر تحمل هموم القضية الفلسطينية وتسافر رغم مرضها الى اقطار مختلفة. لقد تركت لوعة وألم وحزنا فى قلوب من عرفوها. عملنا معا فى مجال النشاط الثقافى وكانت محل تقدير واحترام لدى وزارة الثقافة المصرية ورموز الفنانين التشكيليين العرب".