مَن سَمِعَ إِلَيكُم سَمِعَ إِليَّ. ومَن أَعرَضَ عَنكم أَعرَضَ عَنِّي، لوقا ١٠: ١٣-١٦
الكاتب : البطريرك ميشيل صباح، بطريرك اللاتين الأسبق في القدس
١٣الوَيلُ لَكِ يا كُورَزِين! الوَيلُ لكِ يا بَيتَ صَيدا! فلَو جَرى في صورَ وصَيدا ما جَرى فيكُما مِنَ المُعجِزات، لَأَظهَرتا التَّوبَةَ مِن زَمَنٍ بَعيد، فلَبِستا المُسوحَ وقَعَدتا على الرَّماد. ١٤ولٰكِنَّ صورَ وصَيدا سَيَكونُ مصيرُهما يومَ الدَّينونةِ أَخفَّ وَطأَةً مِن مصيرِكما. ١٥وأَنتِ يا كَفَرناحوم، أَتُراكِ تُرفَعينَ إِلى السَّماء؟ سَيُهبَطُ بِكِ إِلى مَثْوى الأَمْوات. ١٦مَن سَمِعَ إِلَيكُم سَمِعَ إِليَّ. ومَن أَعرَضَ عَنكم أَعرَضَ عَنِّي، ومَن أَعرَضَ عَنِّي أَعرَضَ عَنِ الَّذي أَرسَلَني.

الحرب. السنة الثانية – يوم ٣٢١– (في ١٨ آذار عادوا إلى الحرب من جديد) (وحالة الضفة على ما هي: اعتداءات على المدن والقرى والمخيمات). والمستوطنون ما زالوا يقتلون ويفسدون، من غير عقاب ...
"فإِنِّي بائِسٌ مِسْكين، وقَلْبي في داخِلي جَريح" (مزمور ١٠٩: ٢٢). ارحمنا، يا رب. نحن بائسون مساكين. أين أنت، يا رب؟ من يخلِّصنا من الموت؟ يا رب "كبار الأرض"، خلِّصْنا من شرورهم. قل لهم ما هم، تراب، نفخة تزول، هم عدم . رُدَّهم إليك، إلى الحياة والنور. أوقفهم عن نشر الشرور في ارضنا، حيث جئت أنت لتخلِّص البشرية كلَّها. يا رب، أعطنا الحياة. قل كلمة واحدة فنحيا كلنا. أنت أبونا، لا تريد أ، يهلك واحد من أبنائك. لا تبتعد عنا يا رب. بحق حبِّك، بحق رحمتك، خلِّصنا. ارحمنا يا رب.
انجيل اليوم
الوَيلُ لَكِ يا كُورَزِين! الوَيلُ لكِ يا بَيتَ صَيدا! فلَو جَرى في صورَ وصَيدا ما جَرى فيكُما مِنَ المُعجِزات، لَأَظهَرتا التَّوبَةَ مِن زَمَنٍ بَعيد، فلَبِستا المُسوحَ وقَعَدتا على الرَّماد. ولٰكِنَّ صورَ وصَيدا سَيَكونُ مصيرُهما يومَ الدَّينونةِ أَخفَّ وَطأَةً مِن مصيرِكما. وأَنتِ يا كَفَرناحوم، أَتُراكِ تُرفَعينَ إِلى السَّماء؟ سَيُهبَطُ بِكِ إِلى مَثْوى الأَمْوات. مَن سَمِعَ إِلَيكُم سَمِعَ إِليَّ. ومَن أَعرَضَ عَنكم أَعرَضَ عَنِّي، ومَن أَعرَضَ عَنِّي أَعرَضَ عَنِ الَّذي أَرسَلَني".
الذين يدعوهم الله ويرفضون الدعوة. كذلك في مثل المدعوين إلى وليمة عرس ابن الملك... رفض المدعوون الدعوة لأنهم كانوا منشغلين بمصالح أخرى لهم....
في إنجيل اليوم مدن البحيرة، كورازين وبيت صيدا وكفرناحوم رأوا وسمعوا بشارة يسوع، ورفضوا أن يعرفوه. الوثنيون، صور وصيدا، لم يروه مثلهم، وقال يسوع إن مصيرهم سيكون أفضل منهم...
لنتأمل في كل سر يسوع، في كل الذين سمعوه ورأوا أعماله، ورفضوا أن يقبلوه... كل سر يسوع حتى موته...
ولنطبِّقْ كلام يسوع على أنفسنا. نحن أيضًا سمعناه. نحن أيضًا قبلنا سر المعمودية. وقبلنا نعمًا كثيرة. وماذا صنعت أنا بكل ما أعطاني إياه الله؟ معموديتي، وحياتي المكرسة، ورسامتي الكهنوتية، وإرسالي لأعظ وأشفي... ماذا صنعت بكل هذا؟ هل أنا قابل قبولًا تامًّا لإيماني، أم في موقفي "نعم ولا"؟
هل أنا مهتم بالله، بدعوته، بأمره: اذهب وعلِّمْ وخلِّص...؟ أم أنا في مشاغلي وفي ما يهمني فقط؟ هل أحمل هموم إخوتي بل هل أشعر بالمسؤولية تجاههم، وأحدد مواقفي منهم لمجد الله، ولحياتهم، ولتتم مشيئة الله، أم أعمل "لكي يراني الناس"؟...
بمن أنا مهتم؟ الله خلقني ومنحني الحياة. أمامي طريقان للحياة: الطريقة الأولى، أحيا وحدي، من أجل نفسي، لأكبر وأبلغ أنا وحدي، ولأتقدم أنا وحدي في الحياة، والطريقة الثانية: أحيا في نور الله، وآخذ بيد إخوتي وأخواتي. ونحيا الحياة معًا، وحياتي تكون لهم، ومعهم أحمل أفراحهم وأحزانهم، وكل تاريخ البشرية. أحيا معهم حياة أرضنا أمام الله.
طريقتان للحياة، أسير في طريق المغفرة أم في طريق اللعنة؟ وحدي على الأرض في الجهالة الكبرى بالرغم مما أظنه علمًا فيَّ، أم في نور الله، في علم الله الكبير، حيث الله نفسه يعلِّمني ويقول لي: انظر إخوتك، وأحمل معهم ثقل الحياة، ومعهم أسير في نور الله؟
نحن بشر، نرى النور معًا ومعًا ننشر النور ونملأ الأرض والناس بحضور الله، وبحياته ونمنح الحياة.
حياة تلميذ يسوع، حياة للجميع ومع الجميع، وحياة عطاء.
ربي يسوع المسيح، علِّمني كيف تكون حياتي. لا تسمح بأن أفقد بصري فلا أراك. أعطني أن أراك دائمًا وأن أسمعك، فتكون حياتي معك ولك، ومع كل إخوتي ولهم. آمين.
الجمعة ٣/١٠/ ٢٠٢٥ الأحد ٢٦ من السنة/ج