إِذا أَرَدتَ أَن تَدخُلَ الحَياة، فَاحفَظِ الوَصايا - متى ١٩: ١٦-٢٢

١٦وإِذا بِرَجُلٍ يَدنو فَيقولُ له: «يا مُعلِّم، ماذا أَعمَلُ مِن صالحٍ لِأَنالَ الحَياةَ الأَبَدِيَّة؟» ١٧فقالَ له: «لماذا تَسأَلُني عَنِ الصَّالِح؟ إِنَّما الصَّالِحُ واحِد. فإِذا أَرَدتَ أَن تَدخُلَ الحَياة، فَاحفَظِ الوَصايا». ١٨قالَ له: «أَيَّ وَصايا؟» فقالَ يسوع: "لا تَقتُلْ، لا تَزنِ، لا تَسرِقْ، لا تَشهَدْ بِالزُّور. ١٩أَكرِمْ أَباكَ وأُمَّك»، و"أَحبِبْ قَريبَكَ حُبَّكَ لِنَفسِكَ". ٢٠قالَ له الشَّابّ: «هٰذا كُلُّه قد حَفِظْتُه، فماذا يَنقُصُني؟» ٢١قالَ لَه يسوع: «إِذا أَرَدتَ أَن تكونَ كامِلًا، فاذْهَبْ وبِعْ أَمْوالَكَ وأَعْطِها لِلفُقَراء، فَيكونَ لكَ كَنزٌ في السَّماء، وتَعالَ فاتبَعْني». ٢٢فَلَمَّا سَمِعَ الشَّابُّ هٰذا الكلام، انصَرَفَ حزينًا لأَنَّه كانَ ذا مالٍ كثير.

إِذا أَرَدتَ أَن تَدخُلَ الحَياة، فَاحفَظِ الوَصايا - متى ١٩: ١٦-٢٢

الحرب. السنة الثانية – يوم ٢٧٥ – (في ١٨ آذار عادوا إلى الحرب من جديد) (وحالة الضفة على ما هي: اعتداءات على المدن والقرى والمخيمات). والمستوطنون ما زالوا يقتلون ويفسدون، من غير عقاب ...

"لِأَنَّكَ أَيُّها السَّيِّدُ صالِحٌ غَفور، وافِرُ الرَّحمَةِ لِجَميعِ الصَّارِخينَ إِلَيكَ. أَصْغِ يا رَبِّ إِلى صَلاتي، وأَنصِتْ إِلى صَوتِ تَضَرُّعي" (مزمور ٨٦: ٥-٦). ارحمنا، يا رب. "أصْغِ يا رَبِّ إِلى صَلاتي". يا رب، أنت صالح وغفور. انظر إلينا، انظر إلى أطفالنا الجائعين، والمرضى ... يا رب، إنا نضع كل غزة أمام رحمتك. قسا الناس علينا. يظنون أنهم أسياد الأرض. لكن أنت وحدك السيد والرب. أظهر قدرتك، يا رب، أظهر رحمتك. أبعد الموت عن غزة. لا تسمح للإنسان بأن تكون له الكلمة الأخيرة. لك، يارب، لصلاحك، الكلمة الأخيرة. ارحمنا، يا رب.

إنجيل اليوم

"وإِذا بِرَجُلٍ يَدنو فَيقولُ له: «يا مُعلِّم، ماذا أَعمَلُ مِن صالحٍ لِأَنالَ الحَياةَ الأَبَدِيَّة؟» فقالَ له: «لماذا تَسأَلُني عَنِ الصَّالِح؟ إِنَّما الصَّالِحُ واحِد. فإِذا أَرَدتَ أَن تَدخُلَ الحَياة، فَاحفَظِ الوَصايا». ... قالَ له الشَّابّ: «هٰذا كُلُّه قد حَفِظْتُه، فماذا يَنقُصُني؟» قالَ لَه يسوع: «إِذا أَرَدتَ أَن تكونَ كامِلًا، فاذْهَبْ وبِعْ أَمْوالَكَ وأَعْطِها لِلفُقَراء، فَيكونَ لكَ كَنزٌ في السَّماء، وتَعالَ فاتبَعْني». فَلَمَّا سَمِعَ الشَّابُّ هٰذا الكلام، انصَرَفَ حزينًا لأَنَّه كانَ ذا مالٍ كثير" (١٦-٢٢).

جاء الشاب إلى يسوع يبحث عن الحياة الأبدية. حفظ الوصايا. وما زال يبحث. وكان مرتبطًا بأموال الأرض. بل الأرض كانت ساكنة فيه ومالئة قلبه. قال له يسوع أين يجد الطريق إلى الحياة الأبدية: اترك كل شيء، ووزِّع أموالك على الفقراء. كن حرًّا من كل شيء. الله وحده في قلبك، وتعال اتبعني.

الله وحده. وأنت حُرٌّ من كل أموال الأرض. فتبقى أموال الأرض في صلاحها الأصلي. ولا تصير عائقًا على الطريق إلى الله. تبقى أموال الأرض عطية من الله، لا ملكًا ولا ثقلًا لك، وتعطيها لله، ولإخوتك، وتكون دائمًا مستعدًّا لتعطي، كل شيء إن لزم.

الحياة مع الله، وحده. كل ما نملك نعطيه إياه، ولا نجعل مما نملك قيودًا تشدُّنا إلى الأرض.

حافظ على الوصايا، نعم، لكن وصايا الله. ليس فقط وصايا الناس. احفظ الوصية الوحيدة والرئيسية، وصية المحبة، محبة الله ومحبة جميع أبناء الله.

" فَلَمَّا سَمِعَ الشَّابُّ هٰذا الكلام، انصَرَفَ حزينًا لأَنَّه كانَ ذا مالٍ كثير".

خيرات الأرض صالحة. لكن إذا صارت عائقًا، ومنعت الرؤية، إذا صارت الخيرات لنا فقط، فإنها تفقد صلاحها. ومهما كثرت خيرات الأرض، يمكن أن يغشانا الحزن. المال، والكرامات، والسلطة وغير ذلك. بكل هذا، بدل أن يبقى الإنسان على صورة الله، حرًّا مثل الله، كبيرًا كما صنعه الله، يصير صغيرًا ويربط نفسه بماله، وبإعجاب الناس، وبالسلطان. والأسوأ أن كل هذه الخيرات قد تصبح طريقًا إلى الشر، وإلى حياة حزينة. والسلطان يمكن أن يصير ظلمًا واستعبادًا وموتًا للآخرين ...

تريد الحياة الأبدية؟ اترك كل الأرض. وإن ملَكْتَها، تصرَّفْ كأنك لا تملك. وحافظ على حريتك. واعترف بسيادة الله وحده على كل شيء، وعليك. وابقَ في نور الله، حرًّا، مستعدًّا لأن تعطي كل شيء، مستعدًّا لدخول الحياة الأبدية.

كان ذلك صعبًا للشاب الذي جاء يسأل يسوع عن الحياة الأبدية. لكن الحياة مع الله، بحرية كاملة، ونحن أحرارًا من الأشياء ومن الناس، يجب أن تكون الحياة العادية لكل من يبحث عن الله.

ربي يسوع المسيح، أنا أيضًا أبحث عن الحياة الأبدية. ولي أيضًا انت تقول: اترك كل شيء واتبعني. كن مستعدًّا لتعطي كل شيء، حتى تكون معي. ربي يسوع المسيح، أرشدني، احفظني في كامل حريتي، على طريق الأبدية، وأعطني أن أنظر إلى الأبدية، منذ الآن وأنا على الأرض. آمين.

الاثنين ١٨/٨/٢٠٢٥                         الأحد ٢٠ من السنة/ج