مجلس الطائفة الارثوذكسية في الناصرة يفتتح مبنى المركز الثقافي الأرثوذكسي بأجواء احتفالية
افتتح مجلس الطائفة الارثوذكسية في الناصرة، مبنى المركز الثقافي الأرثوذكسي الجديد، وذلك مساء الجمعة 28/11/25، حيث شارك بالافتتاح كل من رئيس مجلس الطائفة، المحامي بسيم عصفور ورئيس الهيئة التمثيلية، نمر ناصر وأعضاء من المجلس والهيئة، المطران كرياكوس ولفيف من الكهنة والقنصل العام لدولة اليونان، نيكولاس مافروئيذيس وأليكسانذروس بوزيس، مدير مكتب الدبلوماسية العامة بسفارة اليونان والقنصل العام لدولة روسيا، أليكسيي كراسيلنيكوف وجمهور غفير من أبناء المدينة.
افتتحت الأمسية عريفة الحفل، المعلمة غادة عواد التي أثنت على عمل ومجهود المجلس لتحقيق هذا الانجاز العظيم، وفي كلمته رحب رئيس مجلس الطائفة الارثوذكسية بجميع الضيوف والحضور، واستهل كلمته ببيت شعر للشاعر الراحل توفيق زياد: "كأننا عشرون مستحيل في اللد والرملة والجليل.." مؤكداً: "هنا لنا ماضٍ وحاضر ومستقبل". وشرح عن فكرة انشاء المركز الثقافي وصعوبة تنفيذ المشروع خاصةً في ظل الظروف التي مرت على بلادنا، مؤكداً على أهمية هذا المشروع في رفع وعي وثقافة الأجيال الصاعدة في شتى مجالات الحياة وفي رفع الثقافة والأدب عامةً في المنطقة، وزرع روح الثقافة والفن لدى الأجيال الشابة والعائلات لحماية وجودها وبقائها وتعزيز انتمائها لوطنها وبلدها الطيب، وشدد على أهمية الإصرار في الوصول الى الهدف وتحقيق الحلم دون تردد، مؤكداً أن هذا ما يميز مجلس الطائفة الارثوذكسية بأنه يعمل بلا ملل ولا كلل.



وتحدث من بعده قنصل اليونان الذي أكد على أهمية التعاون بين سفارة اليونان ومجلس الطائفة لما فيه مصلحة الرعية الأرثوذكسية وسكان المنطقة، وأكد على استعداد السفارة في دعم المشاريع الثقافية والتعليمية المختلفة لمجلس الطائفة كتعليم اللغة اليونانية وغيرها، وأعلن عن نية السفارة اليونانية بالاحتفال بيوم اللغة اليونانية العالمي الذي يصادف بشهر شباط 2026، في المركز الثقافي الأرثوذكسي النصراوي. ومن بعده تحدث القنصل الروسي الذي أكد على أهمية المحافظة على الوجود المسيحي في المنطقة، وعلى دور دولة روسيا التاريخي في دعم الكثير من المشاريع الثقافية والتعليمية من خلال مراكز ومدارس روسية عديدة في المنطقة، وأثنى على التعاون المميز الموجود بين مجلس الطائفة الارثوذكسية والسفارة الروسية ومؤسساتها في تعزيز الثقافة والحضارة وفي نشر العلم والفائدة لجميع أبناء المجتمع، مستذكراً شخصيات تاريخية من الوسط العربي كانت قد تعلمت وترعرعت في مدارس ومؤسسات روسية مثل ميخائيل نعيمة وكلثوم عودة وغيرهما، وانهى كلمته بالترحيب بافتتاح المركز الثقافي والتأكيد على أهمية التعاون من خلاله لما فيه مصلحة ابناء المجتمع النصراوي والمنطقة.
خلال الافتتاح، قدمت جوقة عود الند عرضا فنيا خاصا بهذه المناسبة، بمشاركة فعالة من قبل الجمهور.











