مريم العذراء سيدة الأوجاع - يوحنا ١٩: ٢٥-٢٧
٢٥هُناكَ عِندَ صَليبِ يسوع، وقَفَت أُمُّه، وأُختُ أُمِّه مَريَمُ امرأَةُ قَلُوبا، ومَريَمُ المِجدَلِيَّة. ٢٦فرأَى يسوعُ أُمَّه وإِلى جانِبِها التِّلميذُ الحَبيبُ إِلَيه. فقالَ لِأُمِّه: «أَيَّتها المَرأَة، هٰذا ابنُكِ». ٢٧ثُمَّ قالَ لِلتِّلميذ: «هٰذه أُمُّكَ». ومُنذُ تِلكَ السَّاعَةِ استَقبَلَها التِّلميذُ في بَيتِه.

الحرب. السنة الثانية – يوم ٣٠٣ – (في ١٨ آذار عادوا إلى الحرب من جديد) (وحالة الضفة على ما هي: اعتداءات على المدن والقرى والمخيمات). والمستوطنون ما زالوا يقتلون ويفسدون، من غير عقاب ...
الأحد ١٤/٩/٢٠٢٥
"يا رَبِّ، استَمِعْ صَلاتي، ولْيَبلُغْ إِلَيكَ صُراخي" (مزمور ١٠٢: ٢). ارحمنا، يا رب. "يا رَبِّ، استَمِعْ صَلاتي، ولْيَبلُغْ إِلَيكَ صُراخي". يا رب، استمع صلاة غزة، استمع صراخ الأطفال هناك. يا رب، انظر نوايا وأعمال القاتلين وحاملي الدمار في غزة، انظر إلى أي درجة من الشر واللاإنسانية وصل الإنسان في غزة. ارحمنا، يا رب. دافع عن الصغار، وأظهر قدرتك وسلطانك على القاتلين وحاملي الموت في أنفسهم وللناس. أوقفهم، يا رب، أوقف شرهم، ونجِّ أهل غزة منهم. الرجال والنساء والأطفال، كلهم أبناؤك وصُنعُ يديك، يا رب. نجهم من الشرير. وارحمهم، يا رب.
إنجيل اليوم
"هُناكَ عِندَ صَليبِ يسوع، وقَفَت أُمُّه، وأُختُ أُمِّه مَريَمُ امرأَةُ قَلُوبا، ومَريَمُ المِجدَلِيَّة. فرأَى يسوعُ أُمَّه وإِلى جانِبِها التِّلميذُ الحَبيبُ إِلَيه. فقالَ لِأُمِّه: «أَيَّتها المَرأَة، هٰذا ابنُكِ». ثُمَّ قالَ لِلتِّلميذ: «هٰذه أُمُّكَ». ومُنذُ تِلكَ السَّاعَةِ استَقبَلَها التِّلميذُ في بَيتِه" (٢٥-٢٧).
2 / 4
مريم البتول، أم الأوجاع. واقفة عند صليب يسوع. المارّة ينظرون، لامبالين، أو يستخفون أو يجدفون... يسوع على الصليب. يتألم في جسده وروحه. متروك. "أبت، لماذا تركتني؟" خالق الأكوان. كلمة الله الأزلي. كان سمعان الشيخ في الهيكل قد تنبأ لمريم العذراء أم يسوع: "ها إِنَّه جُعِلَ لِسقوطِ كَثيرٍ مِنَ النَّاس، وقِيامِ كَثيرٍ مِنهُم في إِسرائيل، وآيَةً مُعَرَّضَةً لِلرَّفْض. وأَنتِ سيَنفُذُ سَيفٌ في نَفْسِكِ" (لوقا ٢: ٣٤-٣٥).
يسوع آية للمعارضة، وهي، معه، على الجلجلة، ومعها نساء تقيات يعزينها، ويوحنا التلميذ الأمين الذي لم يخَفْ أن يكون حاضرًا في ساعة موت معلمه.
مريم، الممتلئة نعمة، المختارة بين جميع نساء العالمين، والدة الله. على الجلجلة، مع يسوع ابنها، تحمل موت الإنسانية. مع يسوع ابنها تتألم، مع يسوع الذي بذل حياته ليمنح الحياة للعالم.
مريم العذراء، سيدة الأوجاع. كل أوجاع البشرية في قلبها، أوجاعي أنا، وأوجاع هذه الأرض المقدسة أيضًا. في قلب مريم، الإنسانية كلها عند الصليب. الذين يريدون والذين لا يريدون، الذين يرون والذين لا يريدون أن يروا. الذين يستخفون والذين يؤمنون، مثل قائد المئة ويقولون: حقا إنه ابن الله.
مريم العذراء على الجلجلة، أم الأوجاع، اجتاز سيف الحزن نفسها. وأنا أقترب بصمت، وضيعًا أحمل خطاياي، وكل آلامي، أضعها بين يديها. أضع بين يدي مريم العذراء كل آلام البشرية، وكل الشر والموت الذي في الأرض المقدسة، وفي كل غزة. كل موتنا، وكل أوجاعنا، بين يديك، يا مريم.
أعطينا أن نقف نحن أيضًا على الجلجلة، لنتأمل في أوجاعك وفي تقدمة يسوع نفسه لفداء البشرية، لفدائي، حتى نرى، حتى أرى، حتى يرى كل إنسان، ليس فقط مأساته هو، بل موت الأرض كلها، ويرى في نور السماء ذبيحة يسوع من أجل خلاص الأرض والإنسان.
يا مريم البتول، أرشدينا بقدرة حبك، واحفظينا في حب الآب. آمين.
الاثنين ١٥/٩/٢٠٢٥ الأحد ٢٤ من السنة/ج