القديس فرنسيس الأسيزي - لوقا ١٠: ١٧-٢٤
١٧ورَجَعَ التَّلامِذَةُ الِاثنانِ والسَّبعونَ وقالوا فَرِحين: «يا ربّ، حتَّى الشَّياطينُ تَخضَعُ لَنا بِاسمِكَ». ١٨فقالَ لَهم: «كُنتُ أَرى الشَّيطانَ يَسقُطُ مِنَ السَّماءِ كالبَرْق. ١٩وها قَد أَولَيتُكم سُلطانًا تَدوسونَ بِه الحَيَّاتِ والعَقارِب وكُلَّ قُوَّةٍ لِلعَدُوّ، ولَن يَضُرَّكُم شَيء. ٢٠ولٰكِن لا تَفرَحوا بِأَنَّ الأَرواحَ تَخضَعُ لَكُم، بلِ افرَحوا بِأَنَّ أَسماءَكُم مَكْتوبَةٌ في السَّمٰوات. ٢١في تِلكَ السَّاعَةِ تَهَلَّلَ بِدافِعٍ مِنَ الرُّوحِ القُدُس فقال: «أَحمَدُكَ يا أَبَتِ، رَبَّ السَّماءِ والأَرض، على أَنَّكَ أَخفَيتَ هٰذِه الأَشياءَ على الحُكَماءِ والأَذكِياء، وَكَشَفْتَها لِلصِّغار. نَعَم، يا أَبَتِ، هٰذا ما كانَ رِضاكَ. ٢٢قَد سَلَّمَني أَبي كُلَّ شَيء، فَما مِن أَحَدٍ يَعرِفُ مَنِ الِابْنُ إِلَّا الآب، ولا مَنِ الآبُ إِلَّا الِابنُ ومَن شاءَ الِابنُ أَن يَكشِفَه لَه». ٢٣ثُمَّ التَفَتَ إِلى التَّلاميذ، فقالَ لَهم على حِدَة: «طوبى لِلعُيونِ الَّتي تُبصِرُ ما أَنتُم تُبصِرون. ٢٤فإِنِّي أَقولُ لَكم إِنَّ كَثيرًا مِنَ الأَنبِياءِ والمُلوكِ تَمنَّوا أَن يَرَوا ما أَنتُم تُبصِرونَ فلَم يَرَوا، وأَن يَسمَعوا ما أَنتُم تَسمَعونَ فلَم يَسمَعوا.

الحرب. السنة الثانية – يوم ٣٢٢– (في ١٨ آذار عادوا إلى الحرب من جديد) (وحالة الضفة على ما هي: اعتداءات على المدن والقرى والمخيمات). والمستوطنون ما زالوا يقتلون ويفسدون، من غير عقاب ...
"يُنهِضُ المِسْكينَ مِنَ التُّراب، ويُقيمُ الفَقيرَ مِنَ الأَقْذار" (مزمور ١١٣: ٨). ارحمنا، يا رب. ""أنهِضُ المِسْكينَ مِنَ التُّراب"، أنهض المساكين والمعذبين والجياع في غزة. الكبار يجرون محادثات. ما زالوا يتناقشون، وأبناؤك في غزة يموتون. أرشدهم جميعًا، يا رب، إلى طرق الحياة. قل كلمة واحدة، يا رب، وأعدهم جميعًا إلى رحمتك. ارحمنا، يا رب، وضع حدًّا للموت في غزة. ارحمهم يا رب.
إنجيل اليوم
ورَجَعَ التَّلامِذَةُ الِاثنانِ والسَّبعونَ وقالوا فَرِحين: «يا ربّ، حتَّى الشَّياطينُ تَخضَعُ لَنا بِاسمِكَ». ١٨فقالَ لَهم: «كُنتُ أَرى الشَّيطانَ يَسقُطُ مِنَ السَّماءِ كالبَرْق. وها قَد أَولَيتُكم سُلطانًا تَدوسونَ بِه الحَيَّاتِ والعَقارِب وكُلَّ قُوَّةٍ لِلعَدُوّ، ولَن يَضُرَّكُم شَيء. ولٰكِن لا تَفرَحوا بِأَنَّ الأَرواحَ تَخضَعُ لَكُم، بلِ افرَحوا بِأَنَّ أَسماءَكُم مَكْتوبَةٌ في السَّمٰوات" (١٧-٢٠)
عاد التلاميذ مسرورين لأنهم نجحوا في رسالتهم. واعترفوا أن نجاحهم كان باسم يسوع. لا بفضل منهم، بل بالمسيح فيهم. " الشَّياطينُ تَخضَعُ لَنا بِاسمِكَ». ثبَّتهم يسوع في فرحهم، ورفعهم إلى أعلى. يسوع يمنحنا السلطة لنغلب الأرواح الشريرة، باسمه. لنؤمن، باسمه، ولمجده، هو الذي يعمل، لا نحن، رسالتنا، مكاننا في الكنيسة، في أبرشيتنا، في رعيتنا، في جماعتنا البشرية المؤمنة، ليس مشروع بشر، ولا هو ثمر جهود لي، أو مهارة في التنظيم... لا شيء بشري، لا شيء من الناس ولا شيء للناس في عمل الله. الإنسان كل ما فيه أنه خليقة. في عمل الله، الله، وأنا عائد تائب، معترف أني وحدي لا أقدر أن أعمل شيئًا.
لا تَفرَحوا بِأَنَّ الأَرواحَ تَخضَعُ لَكُم، بلِ افرَحوا بِأَنَّ أَسماءَكُم مَكْتوبَةٌ في السَّمٰوات". يسوع يعطيني الفرح في رسالتي، فرح اللقاء به، وفرح العمل بقوة روحه، والفرح بأن أقوى على الأرواح الشريرة. وأكثر من ذلك، لأن يسوع اختارني، من دون أي استحقاق مني، اختارني وأرسلني وأعطاني سلطانه، وكتب اسمي في السموات. رفعني إليه، لأحيا بحياته، أنا وكل من أشفيهم باسمه: افرَحوا بِأَنَّ أَسماءَكُم مَكْتوبَةٌ في السَّمٰوات".
أحيا بحياة الآب، في هذه الأرض، في ويلاتها ومحنها وحروبها. في نور الله، في حبه، وهو، لا انا، يشفي إخوتي وأخواتي.
في تِلكَ السَّاعَةِ تَهَلَّلَ بِدافِعٍ مِنَ الرُّوحِ القُدُس فقال: «أَحمَدُكَ يا أَبَتِ، رَبَّ السَّماءِ والأَرض، على أَنَّكَ أَخفَيتَ هٰذِه الأَشياءَ على الحُكَماءِ والأَذكِياء، وَكَشَفْتَها لِلصِّغار. نَعَم، يا أَبَتِ، هٰذا ما كانَ رِضاكَ. قَد سَلَّمَني أَبي كُلَّ شَيء، فَما مِن أَحَدٍ يَعرِفُ مَنِ الِابْنُ إِلَّا الآب، ولا مَنِ الآبُ إِلَّا الِابنُ ومَن شاءَ الِابنُ أَن يَكشِفَه لَه» (٢١-٢٢).
اليوم عيد القديس فرنسيس الأسيزي، إنسان ترك الأرض كلها ومالا وكراماتها، ليتبع يسوع. تجرد من الأرض ومن نفسه. في الأرض وفي الطبيعة كلها رأى عجائب الله، رأى الله خالقها، وأنشد لفرح الله.
في مجد يسوع، في فرح يسوع، ترك نفسه تمتلئ بالروح القدس، وترتفع فوق الأرض، ويرفع الأرض معه. نعم الله خلقنا له، لا للأرض، ليكشف لنا فيها عن ذاته، وكتب أسماءنا في السماء. "ما مِن أَحَدٍ يَعرِفُ مَنِ الِابْنُ إِلَّا الآب، ولا مَنِ الآبُ إِلَّا الِابنُ ومَن شاءَ الِابنُ أَن يَكشِفَه لَه».
طوبى لِلعُيونِ الَّتي تُبصِرُ ما أَنتُم تُبصِرون" (٢٣).
لهذا ابتهج القديس فرنسيس، لأنه رأى، وعرف أن الله يحبه، فأحبه، وقبل حياته وشدائدها، في فرح الله.
ربي يسوع المسيح، أعرف أني لا أستحق شيئًا مما تعطيني. ولذلك أسألك أن تملأني بروحك، على مثال القديس فرنسيس، ليسندني في حياتي على الأرض، بالرغم من كل شدائدها. آمين.
السبت٤/١٠/ ٢٠٢٥ الأحد ٢٦ من السنة/ج