مناقشة المجموعة الشعرية "ورد وسنابل" للشاعر نبيل طربيه في البرنامج الشهري "بين طيات الكتب" برعاية "الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين – الكرمل 48"

القيامة- استضاف برنامج "بين طيات الكتب"، الذي يقيمه شهريا "الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين – الكرمل 48"، مساء يوم الأربعاء 22/10/2025 في مقر الاتحاد في مدينة شفاعمرو، الشاعر نبيل طربيه، عضو الأمانة العامة للاتحاد، لمناقشة ديوانه الشعري "ورد وسنابل"، بحضور مجموعة من أعضاء الاتحاد من مختلف القطاعات. افتتح اللقاء وأداره مركز البرنامج وسكرتير الاتحاد، الكاتب زياد شليوط الذي قدم مدخلا أوليا للديوان مشيرا الى ما يحمله اسمه من اشارات ومدلولات، وكذلك مواقف الشاعر الثابتة كما تتجلى في قصائد ديوانه ومنها محبته واعتزازه بلغته العربية، والقصائد التي تحمل الحكمة والعبرة من تجارب الحياة.

مناقشة المجموعة الشعرية "ورد وسنابل" للشاعر نبيل طربيه في البرنامج الشهري "بين طيات الكتب" برعاية "الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين – الكرمل 48"

قدم المداخلة الأولى الدكتور حسن عثمان من سخنين وجاء فيها: "التزم الشاعر في قصائده العمودية ما التزم به الشعراء المتقدمون، كاللغة الراقية والصور الشعرية وتعدد الموضوعات والابتعاد من التضمين والتصريع والمجاز والضروب البلاغية. فاللغة عنده مُسكرة كالصّهباء تسكب من جرار لتملأ جوارحه وجوارح المتلقي، يهيم على وجهه في حبّ بناتها ومفرداتها".

وقدم المداخلة الثانية الأستاذ رياض مخول، عضو الأمانة العامة ومركز قطاع الجليل، وجاء فيها: " تعكس قصائد الديوان قدرة الشاعر الاستثنائية على شد القارىء من بدايته إلى نهايته، والشعر عنده بعيد عن التعقيد والغموض. تدلّ جميع القصائد على عمق تمرسه الشعري، حيث يمتلك وعيا معرفيا عميقا بمفاهيم الشعر والشاعرية وأبعادهما الجمالية، خاصة البنية العروضية التي تتداخل تداخلا عميقا عضويا مع شعرية القافية حيث لا يمكن الفصل بينهما". وقام بتحليل قصيدة "هذه الآفاق لي" تحليلا عميقا متناولا مختلف جوانبها الفنية.

وقدم المداخلة الثالثة الشاعر عمر رزوق الشامي، عضو الأمانة العامة، بعنوان: "جدلية الوفاء والجمال الفلسفي في التجربة الشعرية الفلسطينية المعاصرة"، توقف فيها عند التجربة الشعرية عند نبيل، الصور الشعرية، الايقاع والوزن، موضوعات الديوان: الوفاء والذاكرة الجمعية، الحب والوجد الانساني، اللغة والهوية، الوطن والروح القومية المقاومة والكرامة الإنسانية.

أما المداخلة الرابعة قدمها الشاعر فهيم أبو ركن، عضو الأمانة العامة، متطرقا فيها إلى الناحية البنيوية في المجموعة الشعرية، ومما قاله: " وهكذا ينتقل شاعرنا من بحر إلى آخر بتمكن وقدرة واضحة. من الكامل إلى الوافر إلى المتدارَك إلى البسيط.. إلى آخره ليقدم لنا حديقةً منوعة الأزهار وباقاتٍ مختلفةً من الإيقاعات المعتمدة على تنوع البحور والتفاعيل فلا يمل القارئ المتلقي".

وشارك في تقديم المداخلات الكاتب مصطفى عبد الفتاح، الأمين العام للاتحاد الذي أشار إلى برنامج "بين طيات الكتب" المميز بمضامينه وأهدافه وتطرق إلى مميزات الديوان. وتلاه كل من: الكاتب معين أبو عبيد، الشاعرة فوز فرنسيس، الكاتبة حنان جبيلي – عابد، الكاتب سعيد ياسين بتعقيبات انطباعية عن الديوان. وألقى الشاعران بنيامين حيدر وراضي مشيلح خاطرة شعرية ومقطوعة زجلية. واختم اللقاء بتقديم الشكر من قبل الشاعر نبيل طربيه للمشاركين والحاضرين، وقرأ قصيدة جديدة من شعره لاقت استحسان الحضور.