موقع "القيامة" يلتقي السيد رائد حداد، مركّز عام منظمة الكشاف الكاثوليكي بعد مشاركته في مؤتمر المنظمة العالمي في البرتغال

القيامة- شارك وفد يمثل إدارة منظمة الكشاف الكاثوليكي في البلاد، في مؤتمر الكشاف الكاثوليكي العالمي، الذي يعقد في مقام فطيمة- السيدة العذراء في البرتغال، في الفترة بين 11.11.21 حتى 14.11.21، تحت عنوان "خيمتنا مفتوحة أمام كل الديانات".

موقع "القيامة" يلتقي السيد رائد حداد، مركّز عام منظمة الكشاف الكاثوليكي بعد مشاركته في مؤتمر المنظمة العالمي في البرتغال

هذا ومثل منظمة الكشاف الكاثوليكي في إسرائيل، كل من: المرشد الروحي، الارشمندريت سمعان جرايسي ورئيس المنظمة، الأخ طلال مسلم والمركز العام، الأخ رائد حداد. وقام موقع "القيامة" باجراء لقاء مع الأخ رائد حداد بعد عودته من المؤتمر، فيما يلي نصه.

القيامة: بداية عرفنا على هذا المؤتمر، طبيعته، رسالته وأهميته!

حداد: هذا المؤتمر يعقد سنويا على صعيد جول أوروبا والشرق الأوسط، ومرة كل ثلاث سنوات على مستوى العالم، ويشارك فيه إلى جانب منظمات الكشاف قادة ورجال دين من عشرات المنظمات الكشفية الكاثوليكية من أوروبا، أمريكا، الشرق الأوسط وباقي بقاع الأرض. 

على هامش المؤتمر تطرح آليات وطرق مستحدثة للعمل التربوي الكشفي الروحي، والتحديات التي تواجهها المؤسسات الكشفية والشبابية خلال عملها مع البيئة المحيطة، الى جانب تبادل الخبرات والتجارب والطروحات والمتغيرات.

القيامة: ما الذي ميّز مؤتمركم الأخير، وما أهمية عنوانه، وما طبيعة أبحاثه؟

حداد: أولا عنوان المؤتمر وهو "خيمتنا مفتوحة أمام كل الديانات"، وهو مستوحى من رسالة لقداسة البابا فرنسيس بعنوان "كلّنا أخوة" والخيمة من رموز الكشاف المعروفة. لقد بحث المؤتمر عدة أفكار ومبادرات من خلال التواصل بين الشعوب، من أجل تخفيف الصراعات القائمة والعنف المتصاعد عالميا وليس محليا فقط. كما حمل نداء من أجل إرساء السلام العالمي والمساواة بين الشعوب، كرسالة هامة يعمل عليها الكشاف بوحي مبادئه الأساسية.

يشمل المؤتمر حلقات حوار حول رسالة المؤتمر ومناقشتها من كافة الجوانب، والخروج بتوصيات تعمل وفقها المنظمات الكشفية كل في منطقتها أو بلدها.

القيامة: هل كانت مشاركات مميزة في هذا المؤتمر سواء على صعيد الافتتاح أو المشاركين الفعليين فيه؟

حداد: لقد شارك في حفل الافتتاح مطران منطقة فطيمة في البرتغال، والذي كانت له كلمة في حفل الافتتاح، كما شارك رئيس الكشاف اليهودي في فرنسا وقدم مداخلة في المؤتمر، بينما تغيب مندوبو الدول العربية للأسف رغم دعوتهم.

من حيث الوفود المشاركة فقد شاركت وفود عربية من فلسطين والأردن ولبنان وسوريا ولأول مرة شاركت منظمة الكشاف الكاثوليك السريان من مصر، كعضو دائم في المنظمة العالمية.

القيامة: من يرأس منظمة الكشاف الكاثوليكي العالمية؟

حداد: لقد جرى في هذا المؤتمر إعادة الثقة برئيس الكشاف العالمي وهو اللبناني جورج غريّب، الذي أعيد انتخابة لولاية ثانية، حيث تتم الانتخابات مرة كل ثلاث سنوات، وانتخب نائبا له ممثل البرتغال.

القيامة: كيف ستتعاملون مع رسالة المؤتمر في بلادنا التي تجمع من أبناء الديانات المختلفة؟

حداد: إن موضوع الانفتاح على أبناء الديانات الأخرى ليس جديدا علينا، فهذا الموضوع نعمل به منذ سنوات طويلة بحكم وجودنا في دولة يهودية ومتعددة الانتماءات الدينية، ولنا لقاءات شهرية مع منظمات الكشفية اليهودية والإسلامية والدرزية إضافة الى الأرثوذكسية. وربما سنرفع من مستوى جهودنا في موضوع مكافحة آفة العنف التي تضرب في مجتمعنا، وهو موضوع يقلق جميع الدول كما تبين لنا، حيث تشكل هذه الآفة موضوع قلق مشترك للجميع.

القيامة: هل لديكم علاقة مميزة مع منظمات كشفية عالمية؟

حداد: نعم، لدينا علاقة طويلة ومتينة مع منظمة الكشاف الكاثوليكي في ألمانيا، تعود إلى عام 1985 عندما حضروا لدعم بناء الكشاف الكاثوليكي في الناصرة، بلد البشارة وما زالت هذه العلاقة قائمة حتى اليوم، وتشمل تبادل الزيارات والبعثات، ونعتبر كشافا متبنى من قبل كشاف ألمانيا.