صاحب محل هدايا في الناصرة لـ"الصنارة": إقبال الأهالي على شراء زينة الميلاد ضعيف نتيجة الضائقة الاقتصادية والغاء الاحتفالات الشعبية
القيامة - نشر هذا التقرير في موقع "الصنارة. نت" وينشر في موقع "القيامة" بالتنسيق والتعاون بين الموقعين.
تلقي تداعيات الحرب بظلالها على مناحي الحياة المختلفة في البلاد والمنطقة منذ أكثر من شهرين، ولعل الضائقة الاقتصادية تكون من أبرزها، ومع اقتراب حلول أعياد الميلاد المجيدة وقرار الغاء احتفالات الميلاد لهذا العام، ساد البلدات العربية عامة ومدينة الناصرة (بلد البشارة) خاصة، حالة من التراخي والانطواء تذكرنا بفترة "جائحة الكورونا"، وذلك بسبب غياب مظاهر الفرح والاحتفال بأعياد الميلاد.


وشهد الاقبال على شراء زينة الميلاد تراجعا ملحوظا كما يؤكد فريد أبو حاطوم، صاحب محل هدايا وزينة الميلاد في مدينة الناصرة، في حديثه مع مراسل موقع وصحيفة "الصنارة" قائلا: " في بداية موسم أعياد الميلاد، لم تكن هناك حركة تجارية، لكن في الأيام الأخيرة بدأت تظهر بوادر تحسن خفيفة. من المعروف أننا في مدينة الناصرة نعتمد على السياحة الداخلية والخارجية، والتي تنعدم في ظل الأوضاع الطارئة، كذلك تعاني الفنادق وسائر المرافق التجارية، من عدم قدوم سائحين أجانب أو زوار من البلاد من العرب واليهود، للاحتفال بأعياد الميلاد كما كان في السنوات السابقة ".
وأضاف أبو حاطوم:" اقبال الأهالي يلاحظ فقط على شراء زينة الميلاد الداخلية، وأستطيع القول ان نسبة 90% من الأشخاص الذين يقومون بشراء زينة الميلاد، لا يشترون الزينة الخارجية بسبب أوضاع الحرب وما تمر به البلاد والمجتمع العربي من ظروف صعبة".


وعن تشابه الأوضاع التجارية خلال الحرب مع جائحة كورونا، قال أبو حاطوم لـ"الصنارة": " خلال جائحة كورونا كان هناك اقبال أكبر وأقوى من قبل الأهالي، على الرغم من القيود في حينها، حيث بحثت العائلات عن الفرحة ورسم البسمة على وجوه أطفالها بشراء الزينة ومستلزماتها بشكل كبير، لكن الآن وبسبب ظروف الحرب والأوضاع الاقتصادية الصعبة هناك انخفاض كبير للغاية بشراء حاجيات الميلاد".
واختتم أبو حاطوم حديثه قائلاً: " نأمل أن تتحسن الحركة التجارية في الأيام القادمة. لا نريد ان نكون متشائمين، لكن الأوضاع والظروف واضحة للجميع، ونحن نعمل جاهدين لتوفير الأسعار الملائمة للعائلات بسبب الظروف، ونتمنى عيد ميلاد سعيد لكافة الاهالي المحتفلين بالأعياد".










