بيت لحم مدينة السلام تستقبل وفدًا إيطاليًا يحمل رسالة تضامن وأمل

ورحّبت ثلجية بالوفد الزائر في مدينة بيت لحم، مدينة ميلاد السيد المسيح ورسالة السلام، مؤكدةً أن المدينة التي بشّرت بالسلام ما زالت تفتقر إليه اليوم وهي بأمسّ الحاجة إليه. وأكدت أن الزيارة تحمل في هذا الوقت الحساس رسالة شجاعة وتقديرًا كبيرًا من الأبرشية تجاه المدينة وأهلها. كما قدّمت شرحًا حول الأوضاع الجيوسياسية التي تمر بها المدينة، مبيّنةً أن "الشعب الفلسطيني يتطلع إلى أن يعيش بحرية وكرامة وسلام. وأشارت إلى عمق العلاقات التاريخية التي تجمع مدينة بيت لحم بالمدن الإيطالية، وإلى ما أثمرته المشاريع المشتركة من نتائج إيجابية، إذ ترتبط بيت لحم بعلاقات توأمة مع 39 مدينة إيطالية، ما يعكس وعي الشعب الإيطالي المتزايد بحقيقة الواقع القاسي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في ظلّ الاحتلال والمعاناة اليومية".

من جانبهم، أكد أعضاء الوفد أن زيارتهم إلى بيت لحم تهدف إلى تعزيز التعاون ودعم المدينة، والتعبير عن تضامنهم الإنساني مع الشعب الفلسطيني في ظل ما يعانيه من معاناة جراء الحرب. وشدّدوا على أن بيت لحم، مدينة السلام، تواصل رغم الصعوبات حمل رسالتها إلى العالم، رسالة المحبة والرجاء المنبثقة من مكان ميلاد السيد المسيح، لتؤكد أن السلام ممكن وأن الأمل أقوى من الألم.

واختُتم اللقاء بقراءة رسالة من سيادة المطران جيراردو أنطونازو، أسقف الأبرشية، عبّر فيها عن حزنه العميق تجاه ما يعانيه الشعب الفلسطيني من فقر ودمار وفقدان، مؤكدًا على واجب الجميع في بث الأمل ومساندتهم، ومشيرًا إلى أن التواجد في بيت لحم يشكّل شهادة حيّة على روح الأخوّة والتضامن.