الجمعيّة السينودسيّة القاريّة للكنائس الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط تبدأ أعمالها في حريصا لبنان
القيامة - افتتح مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، يوم أمس الاثنين 13 شباط 2023، الجمعية السينودسية القارية للكنائس الكاثوليكية في الشرق الأوسط، التي تستمر أعمالها من 13 الى 18 من شهر شباط الحالي في بيت عنيا - حريصا في لبنان، وذلك بعد سنة على افتتاح هذا المسار السينودوسي، الذي شارك فيه الملايين من كل أنحاء العالم في مرحلته الأولى الإستشارية، وينتقل اليوم إلى مرحلته الثانية القارية.
شارك في الجلسة الافتتاحية رئيس الجمعية السينودسيّة ورئيس مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي والبطريرك الكلداني، الكاردينال لويس روفائيل ساكو وبطريرك القدس للاتين، بييرباتيستا بيتسابالا وبطريرك السريان الكاثوليك، إغناطيوس يوسف الثالث يونان وبطريرك الأرمن الكاثوليك، رافائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان وبطريرك الروم الكاثوليك، يوسف العبسي وبطريرك الأقباط الكاثوليك، إبراهيم اسحق.
كما شارك في الجلسة أمين عام سينودس الأساقفة، الكاردينال ماريو غريش ومنسق الجمعية العامة المقبلة لسينودس الأساقفة، الكاردينال جان كلود هوليريخ والسفير الفاتيكاني في لبنان، المطران باولو بورجيا وممثلون عن الكنائس الأرثوذكسيّة والإنجيليّة، والطوائف الإسلاميّة، ولفيف من الرؤساء العامين والرئيسات العامات والكهنة والرهبان والراهبات والعلمانيين من لبنان وسورية ومصر والأردن وفلسطين والعراق ودول الخليج العربي.
استهل اللقاء بوقفة صلاة على نية ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا تلاها البطريرك الراعي، تبعها صلاة الافتتاح. وتحت عنوان "في الشرق، نكون مسيحيين معا أو لا نكون"، ألقى الأمين العام لمجلس البطاركة ومنسق أعمال الجمعية القارية الأب خليل علوان كلمته.

وقال: "في العام 1992، وجه بطاركة الشرق الكاثوليك، إلى أبنائهم الموجودين في الشرق والمنتشرين في أصقاع الأرض، رسالة راعوية بعنوان: "الحضور المسيحي في الشرق، شهادة ورسالة". هذه الرسالة رسمت لنا طريق الكنائس الكاثوليكية في الشرق واختصرت هويتها ومستقبلها بكلمة "حضور".
أضاف: "على مثال المسيح وكنيسته، فإن حضورنا هذا هو حضور متجسد، فاعل وأصيل، في اللغة العربية وفي التراث العربي ونحن من بناته وفي الحضارة العربية ونحن من شارك في ارسائها. وحضورنا، هو أيضا حضور في خدمة الإنسان دون تفرقة أو تمييز، وحضورنا هو حضور مسكوني للتعاون المشترك، وحضورنا في الشرق هو حضور الحوار مع ذوي الإرادة الصالحة من مسلمين ويهود، وأخيرا حضورنا في بعده العالمي، بفضل أبنائنا المنتشرين، هو شركة الإيمان والمحبة والانتماء الحضاري أينما وجدنا".
ثم ألقى مقرر عام السينودس الكاردينال هولريخ، كلمة جاء فيها: "بعد اختتام المرحلة الأولى من مسيرتنا السينودسية المتعلقة بالكنائس الخاصة والحقائق الكنسية الأخرى، تبدأ منذ شهر شباط 2023 المرحلة القارية".

وتحدث أمين عام سينودس الأساقفة الكاردينال ماريو غريش عن "المرحلة القارية: خطوة غير مسبوقة في مسيرة السينودس"، وقال:""الكنيسة السينودسية هي كنيسة الإصغاء". والقى البطريرك بشارة بطرس الراعي، كلمة جاء فيها: " نفتتح المرحلة الثانية من المسيرة السينودسية المرتكزة على ثلاث: الشركة والمشاركة والرسالة. تقود تفكيرنا "وثيقة المرحلة القارية" التي هي حصيلة المرحلة الأولى الإستشارية على المستوى العالمي. على ضوء هذه "الوثيقة" نحن نتابع طريق السعي إلى عيش كنيسة سينودسية؛ كنيسة تتعلم من سماع كلمة الله وقراءة علامات الأزمنة كيف تجدد رسالتها بإعلان الإنجيل وإعلان سر موت المسيح وقيامته من أجل خلاص العالم، وكيف تحقق الإستمرار في أن تقدم للبشرية كينونة وعيشا منفتحين على الجميع" (مقدمة "الوثيقة"، 13).







