البطريرك باتيستا بيتسابالا في لقاء خاص مع "القيامة": السينودس الجديد يجب أن يشهد عملية تشخيص شجاعة للواقع الذي نعيشه
القيامة – التقى رئيس تحرير موقع "القيامة"، الكاتب زياد شليوط، غبطة البطريرك بيير باتيستا بيتسابالا- بطريرك القدس للاتين، أثناء زيارته لرعيته، اليوم الأحد 14 تشرين ثاني الجاري، وطرح عليه سؤالا حول اعلان قداسة البابا وغبطته في الأراضي المقدسة لسينودس جديد للكنائس الكاثوليكية،
وعن الفارق بينه وبين السينودس السابق، الذي تم في عهد البطريرك ميشيل صباح– أطال الله في عمره- وعما إذا ما كان السينودس الجديد يحمل بشرى جديدة. فأجاب غبطة البطريرك بيتسابالا بما يلي:
"أذكر جيدا السينودس الأول، الذي حمل آمالا وطموحات كثيرة بالنسبة للكنائس الكاثوليكية في الأراضي المقدسة، لكن رافقته خيبة أمل بقدر التوقعات منه، وما نفذ في تلك الأيام ما زال حاضرا وفعالا الى اليوم. لكن هذا السينودس الجديد يختلف كليا عن السينودس الأول الذي كان خاصا بالكنائس المحلية في الأرض المقدسة، بينما اليوم نحن جزء من الكنيسة الجامعة في العالم، وبالتالي فان دعوة قداسة البابا لهذا السينودس لا تأتي من الصفر انما تأتي لتحيي السينودس السابق".
وتابع غبطة البطريرك بيتسابالا قائلا: " أنا واع أنه لم تكن نشاطات راعوية مباشرة في الفترة السابقة، لذا فان السينودس يأتي في ظروف مختلفة، ولا يمكن أن نبدأ من جديد كأنه لا يوجد واقع مختلف. كما اني لا أتوقع نتائج كبيرة لأن فترته قصيرة تمتد لثلاث سنوات، لكن أرى من الضروري أن نعرف أين نحن مع الكنيسة الجامعة. كل عمل يبنى على نظريات، وعندما تبدأ الرعايا والمؤسسات والاكليروس بالتحرك فان ذلك سيكون قاعدة للانطلاق بسينودس محلي خاص بنا وبمنطقتنا. حسب خبرتي الاجتماعات تكون ناجحة عندما تكون تحضيرات مناسبة لها، ونحن حاليا في مرحلة التحضير لها، والمهم ما أراه من خلال السينودس اجراء عملية تشخيص شجاعة للواقع الذي نعيشه، من المشاكل الاجتماعية، العلاقات والتفاعلات بين الرعايا، الاكليروس، المؤمنين العلمانيين وغيرها، لننطلق نحو المستقبل بأمان وسلام".









