البابا فرنسيس يفتتح سنة اليوبيل المقدسة برجاء الإنجيل والمحبة والغفران
القيامة - ترأس البابا فرنسيس مساء أمس الثلاثاء 24 كانون الاوّل 2024، قداس عشيّة عيد الميلاد المجيد، وذلك في بازيليك القديس بطرس في حاضرة الفاتيكان، فتح خلاله الباب المقدّس مفتتحًا سنة اليوبيل المقدّسة للرجاء.
وألقى البابا عظة بالقول إنَّ ملاك الرب المتشح بالنور يضيء الليل ويسلّم البشرى السارة إلى الرعاة. ووسط دهشة الفقراء وترنيم الملائكة، انفتحت السماء على الأرض: لقد صار الله واحدًا منا لكي يجعلنا مثله، ونزل بيننا لكي يرفعنا ويعيدنا إلى حضن الآب. هذا هو رجاؤنا.
وتابع: مع فتح الباب المقدس، بدأنا يوبيلًا جديدًا: يمكن لكل واحد منا أن يدخل في سرّ إعلان النعمة هذا. هذه هي الليلة التي فُتح فيها باب الرجاء على مصراعيه على العالم؛ هذه هي الليلة التي يقول فيها الله لكل واحد منا: هناك رجاء لك أنت أيضًا! لكي نقبل هذه العطيّة، نحن مدعوون لكي ننطلق بدهشة رعاة بيت لحم.

وأضاف: لنذهب مسرعين، لكي نرى الرب الذي وُلد من أجلنا، بقلب خفيف ويقظ، مستعد للقاء، لكي نكون قادرين على أن نترجم الرجاء في أوضاع حياتنا. لأن الرجاء المسيحي ليس نهاية سعيدة ننتظرها مكتوفي الأيدي: إنه وعد الرب الذي علينا أن نقبله هنا والآن، في هذه الأرض التي تتألم وتئن. وأردف: لنتعلّم من مثال الرعاة: إن الرجاء الذي يولد في هذه الليلة لا يتحمّل تراخي المتقاعسين وكسل الذين استقروا في راحتهم؛ لا يقبل التعقّل الكاذب للذين لا يجازفون خوفًا من المساومة على أنفسهم وحسابات الذين لا يفكرون إلا بأنفسهم؛ هو لا يتوافق مع الحياة الهادئة للذين لا يرفعون صوتهم ضد الشر وضد الظلم الذي ينهش أجساد الأشد فقرًا.
وختم البابا فرنسيس عظته بالقول: يُفتتح اليوبيل لكي يُعطى الجميع رجاء الإنجيل، رجاء المحبة، ورجاء الغفران. وإذ نعود إلى المغارة، لننظر إلى حنان الله المتجلي في وجه الطفل يسوع، ولنسأل أنفسنا: "هل يوجد في قلبنا هذا الانتظار؟ هل يوجد في قلبنا هذا الرجاء؟







