اغتيال شابين مسيحيين في وادي النصارى في سوريا وموجة احتجاجات شعبية ضد قوى الأمن
القيامة - شهد وادي النصارى في سوريا، أمس الأربعاء، حالة من الاحتقان والغليان الشعبي، عقب مقتل شابين من أبناء الديانة المسيحية برصاص مسلحين ملثمين، أمام مكتب المختار في قرية عناز بريف حمص الغربي وهما: وسام جورج منصور وشفيق منصور. وأفاد شهود عيان للمرصد السوري بأن أربعة مسلحين ملثمين على متن دراجتين ناريتين، أطلقوا نحو 30 رصاصة بشكل مباشر على مجموعة من الأشخاص كانوا جالسين قرب المكتب، ما أسفر عن مقتل الشابين على الفور، قبل أن يلوذ المهاجمون بالفرار عبر طريق الدباغة المؤدي إلى قرية الحصن.

وقال أحد الناجين في الهجوم: "ترجّل أحد المسلحين الملثمين وقال لنا بصوت مرتفع: لا تتحركوا. عندها بدأ الشاب المستهدف يصرخ (لا.. لا)، فأطلق الملثم النار مباشرة. حاولت أن أقفز بعيدًا لكنني سقطت وأصبت بكسور في يدي وقدمي. وبعد أن تأكد القاتل من مقتل الشابين، أفرغ رصاصاته في جسد أحدهما".
على إثر ذلك، قطع الأهالي الطرقات الرئيسية في وادي النصارى وأشعلوا الإطارات احتجاجًا، فيما دعت فعاليات محلية إلى إضراب عام في المنطقة، تضامنًا مع عائلتي الضحيتين، وللضغط على الجهات المسؤولة لملاحقة الجناة ووضع حد لحالة الانفلات الأمني التي تشهدها المنطقة.
وأفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، صباح اليوم الخميس، بعودة الهدوء إلى منطقة وادي النصارى بريف حمص الغربي، ذات الغالبية المسيحية. وذلك عقب تدخل القوى الأمنية واحتواء حالة الغليان الشعبي والتوترات التي سادت المنطقة خلال الساعات الماضية.