عام على رحيل الأديب الفلسطيني رشاد أبو شاور

القيامة - توفي في عمّان مساء السبت 28 أيلول/سبتمبر 2024، الأديب الفلسطيني الكبير رشاد أبو شاور، إثر تعرضه لجلطة دماغية ألزمته الفراش طويلا. وأبو شاور أحد أعلام الأدب الفلسطيني والعربي، وأيقونة الثقافة الفلسطينية، وعميد الأدب الفلسطيني. سبق والتقى به في عمان رئيس تحرير موقع "القيامة"، زياد شليوط في العام 2017 وعاد والتقى به في العام 2022 في فعاليات معرض الكتاب الدولي وفي أمسية أدبية في دار رابطة الكتاب الأردنيين.

عام على رحيل الأديب الفلسطيني رشاد أبو شاور

رشاد أبو شاور، قاصّ وروائيّ فلسطينيّ في الاردن، وهو من مواليد العام 1942 في قرية ذكرين التابعة لمحافظة الخليل، وهو من عائلة مناضلة، انتقل بعدها مع أسرته بعد نكبة الفلسطينيين في العام 1948 الى مخيمات الشتات، واستقر في بداية رحلة اللجوء في مخيمي مدينة أريحا النويعمة وعين السلطان، ثم انخرط في صفوف المقاومة الفلسطينيّة، وانتقل للعيش في بيروت، وتسلم عدّة مناصب في مؤسّسات منظّمة التحرير الفلسطينيّة، أبرزها اتّحاد الكتّاب العرب والصحفيّين الفلسطينيين، وعمل نائباً لرئيس تحرير مجلّة الكاتب الفلسطينيّ الصادرة عن الاتّحاد.
انهمك أبو شاور في كتابة القصة القصيرة والرواية والعمل الصحفي، ولمع اسمه كروائي يتميز بخصوصيته الكتابة عن الفلاحين واللاجئين، وتخللت اعماله أجواء الحياة الفلسطينية في مختلف مراحلها، ما جعله من أبرز الكتاب الذين تفردوا برصد الوقائع اليومية والتفاصيل في حياة الشعب الفلسطيني.
صدرت روايته الأخيرة "وداعًا يا زكرين" عن المركز الثقافي العربي في بيروت، وهي تقدم سردا لحكاية لجوء أبناء قرية ذكرين بعد معركة ضارية مع القوات الصهيونية، مستعيدا فيها ملامح القرية التي أجبر على تركها تحت تهديد العصابات الصهيونية، بعد ارتكابها مجزرة في قريته ادت الى استشهاد نحو 13 من أفرادها.
كما صدرت له مؤخرا، رواية بعنوان "ترويض النسر"، وسبق ان قدم للمكتبة العربية أعمالا قصصية قصيرة من أبرزها "بيتزا من أجل مريم"، الى جانب روايته الأولى التي كتبها عن قريته أيضا: أيام بين الحب والموت، البكاء على صدر الحبيب، العشّاق، الربّ لم يسترح في اليوم السابع وغيرها من الروايات والقصص، وكتابه التوثيقي "آهٍ يا بيروت"، وفيه يقدم جملة مقالات حول عملية الغزو الصهيوني لمدينة بيروت عام 1982.
ارتحل أبو شاور الى عواصم عربية عديدة، فعاش فترة في بغداد وبيروت، واستقر في عمان، وخلال مسيرته، ظل يكتب عن فقده الكبير لفلسطين، ويستعيد طعم هذا الفقد المر في كتاباته.