محاضرة حول الصوم في دير اللاتين في مدينة اللاذقية السورية
القيامة - نظمت كنيسة قلب يسوع الأقدس، في دير اللاتين في مدينة اللاذقية السورية، في الأحد الأول من زمن الصوم، محاضرة بعنوان "أين أنت؟..أين أخوك؟ ، قدمها المحاضر الأب يوحنا عرنوق، وفيما يلي بعض النقاط التي تطرق إليها الأب في محاضرته :

أهم منحى في زمن الصوم هو الحج الروحي، أي العودة إلى الذات (التوبة) .
وهناك ثالوثية دائمة في الكنيسة: الله - أنا – الآخر.
فالإنسان قبل السقوط كان لديه ميل (طعام - شراب...)، وبعد السقوط تحوّل هذا الميل إلى هوى (شراهة...) .
ونحن على الأرض عملنا الدؤوب هو أن نعيد هذا الهوى إلى ميل، ولكن هذه العودة لن تتحقق إلا عند الرجوع إلى الذات والإصغاء إلى صوت الله الداخلي.
- التوبة باللفظ اليوناني: أن تغيّر ذاتك، وليس فقط بالتوقف عن فعل الشر بل أن تستبدله بأمر صالح، وهنا تخرج مني الصالحات تجاه الآخر.
- فالآخر هو أساسي جداً في موضوع التوبة الذاتية، لأن الصالحات التي حلّت مكان السيئات سأترجمها مع الآخر ، فالآخر هو مرآة روحية لي.
- سبب السقوط هو ال (أنا) الكبيرة، فالكبرياء يترجم بتمجيدي لشخصي وحسدي للآخرين.
- الخطيئة الجدّية: أن الإنسان اختار أن يصبح إله دون إله وغيّر محور الحياة و وجوده من الله إلى ال (أنا) .
فالأفضل أن أسارع وأبادر لإصلاح ما بيني وبين أخي وأكون محكوما بالمحبة.
- على الإنسان أن لا يشك بأن رحمة الله أكبر بكثير من الخطيئة ولا يشك في دور الروح القدس .
آمن بأن خطاياك ستغفر بنعمة الله والروح القدس، فالله لن يسألني عن أخطائي بل سيسألني هل حاولت النهوض عند سقوطي؟
- ذاكراً أيضاً أن وجودي مع الله وعلاقتي به لا تضمن لي عدم التجربة، بل تضمن أن عند وقوعي هنالك نعمة ستنهضني .
- وأكّد على ضرورة المناولة، لأن التوبة تتطلب قوة وهي عن طريق المناولة، لأني أقوّي صوت الله داخلي الذي يسألني (أين أنت؟).
- في الختام: من الضروري معرفة أن الآخر هو مسؤوليتي، عند سقوطه عليّ أن أساعده على النهوض.
اغتن أنت، لتغني الآخر، ليفيض هذا الغنى و تكون قد أجبت الله (أين أخوك؟).