فوز كاسح لليمين في انتخابات الكنيست الإسرائيلي وزوال لليسار ومراوحة للأحزاب العربية
القيامة- تدل النتائج شبه النهائية لانتخابات الكنيست الإسرائيلي الـ25، التي جرت أمس الثلاثاء 1/11/2022، على فوز واضح لليمين واليمين الفاشي، وعودة أكيدة لبنيامين نتنياهو لرئاسة الحكومة من جديد، حيث سجلت كتلة اليمين التي يتزعمها فوزا أكيدا بحصولها على 62-65 نائبا في الكنيست، مما يضمن له تشكيل حكومة دون حاجة للهاث وراء أحزاب صغيرة.
وعلى صعيد الأحزاب العربية فقد دلت النتائج شبه النهائية إلى حصول "الموحدة" و"الجبهة والعربية للتغيير"، كل منهما على خمسة مقاعد، أي بمجموع 10 نواب عرب كما كان في الدورة السابقة. هذا وسجل حزب "التجمع الوطني الديمقراطي" مفاجأة الانتخابات حيث اقترب جدا إلى نسبة الحسم ونقصته بضعة آلاف للدخول الى البرلمان مما دلّ على مدى الشعبية والثقة اللتين حظي بهما الحزب، رغم المدة الزمنية القصيرة التي توفرت له، بعد إخراجه من "المشتركة" وخوضه الانتخابات بشكل مستقل.


هذا وقد دلت تلك النتائج على حصول الليكود على 31 مقعدا، يش عتيد 24، هتسيونوت هدتيت 14، شاس 10، همحنيه هميملختي 12، يهودوت هتوراه 5، يسرائيل بيتينو 5، حزب العمل 4، الجبهة والتغيير 5، الموحدة 5، ويلامس حزب "ميرتس" نسبة الحسم، فيما يقترب حزب التجمع اليها، وما زالت لجنة الانتخابات المركزية تعمل على فرز الأصوات العادية، وسيعقبها فرز المغلفات المزدوجة والتي تضم أصوات الجنود ونزلاء المستشفيات والمراكز الطبية وبيوت الآباء والدبلوماسيين، إضافة إلى الأسرى والمساجين.


وأهم ما سجلته نتائج هذه الانتخابات عودة اليمين وبقوة إلى سدة الحكم وبفارق واضح، وتراجع أحزاب المركز وزوال ما يسمى بأحزاب "اليسار"، أما على صعيد الأحزاب العربية فانها حافظت على قوتها، مع إضافة قليلة للموحدة وتراجع طفيف للجبهة التي كان من الممكن أن تلاقي نفس مصير التجمع لو لم تأتلف مع "الطيبي" الذي لم يسبق له وأن خاض الانتخابات بمفرده ولا مرة، انما يعتمد على الأحزاب الموجودة ويتحالف مع أي حزب حتى يضمن بقاءه في الكنيست.







