عيد "الظهور الالهي": أسباب وتقاليد

الكاتب : وديع أبو نصار - حيفا

يحتفل المسيحيون (الذين يسيرون حسب التقويم الغريغورياني، المعروف شعبيا باسم "التقويم الغربي")، غدا بعيد "ظهور الرب" أو "الظهور الالهي" (المعروف شعبيا باسم "عيد الغطاس").

عيد "الظهور الالهي": أسباب وتقاليد

لكن في حين الكنيسة الاكبر في العالم (التي تسير حسب الطقس اللاتيني) تحتفل بهذا العيد بزيارة المجوس لمغارة بيت لحم بعد ان اتبعوا النجم الذي هداهم الى السيد المسيح، فإن الكنائس الشرقية تحتفل بهذا العيد بمعمودية السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الاردن (الكنيسة اللاتينية تحتفل بهذه المناسبة يوم الاحد الذي يلي عيد "ظهور الرب"، أي يوم الأحد القادم).

حتى لو اختلفت طرق الاحتفال بهذا العيد، فإن المعنى الاساسي يبقى واحد، وهو "ظهور الرب"، أي ظهور السيد المسيح للعالم، فهنالك من يرى بزيارة المجوس له "ظهورا للعالم" لأن الزوار يمثلون العام كله، وهنالك من يرى بالمعمودية ظهورا للعالم بسبب ظهور الروح القدس على شكل حمامة والصوت الذي سمع من السماء معلنا عن شخصية المسيح (أنظروا الآيتان 16 و17 من الفصل الثالث في انجيل متى: فَلَمَّا ٱعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ ٱلْمَاءِ، وَإِذَا ٱلسَّمَاوَاتُ قَدِ ٱنْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ ٱللهِ نَازِلًا مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ، وَصَوْتٌ مِنَ ٱلسَّمَاوَاتِ قَائِلًا: «هَذَا هُوَ ٱبْنِي ٱلْحَبِيبُ ٱلَّذِي بِهِ سُرِرْتُ».)

ويعتبر هذا العيد عيد بطالة (يوم عطلة) في الكثير من دول العالم وتقام صلوات خاصة بالعيد في جميع الكنائس.

وفي بلداننا العربية يحتفل المسيحيون بهذا العيد بصورة مميزة، امتدادا لتقاليد قديمة، حيث يطلق الكثيرون لقب "دايم دايم" (نسبة لديمومة السيد المسيح) ويحضرون انواعا مختلفة من الحلوى مثل القطايف والعوامات والزلابية.

اتمنى للجميع عيد سعيدا، وان نشعر بوجود الله في حياتنا كما ظهر للمجوس ويوم معموديته للعالم!