صوت بيت لحم يرتفع في مسيرة السلام من أجل إنسانية واحدة في إيطاليا
القيامة - لبّى رئيس بلدية بيت لحم، ماهر نيقولا قنواتي دعوة رئيس بلدية أسيزي، فالتير ستوبّيني للمشاركة في فعاليات مسيرة السلام والأخوة بين الشعوب، التي انطلقت هذا العام من مدينة بيروجيا وصولًا إلى أسيزي، بمشاركة عشرات الآلاف من المواطنين والنشطاء والمسؤولين الإيطاليين والدوليين.
كان في استقبال قنواتي رئيس بلدية أسيزي وعدد من أعضاء المجلس البلدي ورئيسة إقليم أومبريا ستيفانيا بروييتي، وهناك أضاء شعلة السلام في ساحة المدينة إيذانًا بانطلاق مسيرة السلام والأخوة، في لحظة رمزية مؤثرة عبّرت عن عمق العلاقة بين بيت لحم وأسيزي، المدينتين التوأمتين منذ عام 1989 والمبنيتين على قيم المحبة والأخوة والسلام.
تصدّر حضور بيت لحم واجهة المسيرة
في صباح اليوم التالي، انطلقت مسيرة السلام الكبرى من بيروجيا إلى أسيزي، في حدث إنساني مهيب امتد لخمس ساعات متواصلة، قطع خلالها المشاركون أكثر من 23 كيلومترًا سيرًا على الأقدام. شهدت المسيرة مشاركة واسعة تخطّت المئة ألف شخص من مختلف المدن الإيطالية، رفعوا رايات الأمل وردّدوا شعارات تنادي بوقف الحروب وتحقيق العدالة بين الشعوب. وتصدّر حضور بيت لحم واجهة المسيرة، ليكون رمزًا للسلام ومهدًا للإنسانية، وسط تغطية إعلامية واسعة من كبرى الوكالات الإيطالية والأوروبية والعالمية.


وخلال الفعالية، أجرى رئيس بلدية بيت لحم عشرات المقابلات الإعلامية مع القنوات الإيطالية والأوروبية، تحدّث فيها عن رسالة بيت لحم ومعاناة شعبها وآماله، مؤكدًا أن بيت لحم ستبقى منارة للأمل رغم الألم. واستعرض في كلماته الأوضاع الراهنة في المدينة، مؤكدًا أن "الشعب الفلسطيني انتظر هذه اللحظة التاريخية لأكثر من عامين عاش خلالهما الخوف والألم، وها هو اليوم يرى بزوغ الأمل من جديد نحو مستقبلٍ أكثر عدلاً وإنسانية".
قنواتي يشارك في فعاليات كثيرة دينية ومدنية
وخلال وجوده في أسيزي، شارك قنواتي في قداس مخصص للقديس كارلو أكوتيس، حيث رُفعت الصلوات من أجل بيت لحم وفلسطين والسلام في العالم، في أجواء روحانية حملت رسالة تضامن ودعم للشعب الفلسطيني.


كما شارك قنواتي في اجتماع نظمته نقابة العمال الإيطالية (CGIL) في قلعة أسيزي، وفي بيروجيا، شارك في اجتماع مندوبي الأمم المتحدة للشعوب (الجمعية الوطنية) الذي عُقد في قاعة المجلس الإقليمي. واختُتمت الزيارة بمشاركة رئيس بلدية بيت لحم في صلاة جمعت الإيمان والأمل في كاتدرائية بيروجيا، تلتها فعالية تكريمية لفرق الأعلام في ساحة بازيليكا القديس فرنسيس، في مشهد رمزي جسّد وحدة الشعوب وإيمانها بأن السلام هو الطريق الوحيد نحو مستقبلٍ أكثر إنسانية وعدلاً.









