رحيل الفنانة التشكيلية الفلسطينية ليلى الشوا في ديار الغربة
القيامة - توفيت امس الاثنين 24/10/2022، الفنانة التشكيلية الفلسطينية ليلى الشوا، من مدينة غزة، عن عمر ناهز 82 عاما. وهي من مواليد 1940، ولدت في مدينة غزة، وهي ابنة رشاد الشوا، عمدة مدينة غزة الأسبق، وعُرضت أعمالها على النطاق الدولي ولها أعمال معروضة في أماكن عامة (مثل المتحف البريطاني) وفي مجموعات خاصة.
بدأت الراحلة ليلى الشوا ممارسة الرسم في السادسة من عمرها، وعندما التحقت بالجامعة، قررت دراسة العلوم السياسية، لم يشجعها صديق والدها على ذلك ونصحها بدراسة الفنون.
ودرست الشوا في المعهد العالي للفنون الجميلة ليوناردو دافينشي في القاهرة ثم حصلت على منحة دراسية في إيطاليا، كما درست لمدة 6 سنوات في كلية الفنون الجميلة في روما، وعملت بعد ذلك مفتشة للتربية الفنية في المدارس.
وغادرت الشوا إلى لندن عام 1987 واستقرت هناك، وأقامت أول معارضها في بيروت في العام 1970، ومعرض تلاه في الكويت في العام 1972. وتعرض إحدى لوحاتها الزيتية أيادي فاطمة في المتحف البريطاني.


وكتب الشاعر والمترجم الدكتور يوسف حنا، عن الفنانة ليلى الشوا على صفحته، ما يلي: لـيـلـى الـشـوّا وداعــاً، لروحك السلام والسكينة ولذكراك الطيبة المجد والخلود، فنانتنا الفلسطينية دخلت في جدران غزة ولم تخرج. طرحت لغة أخرى للتعبير عن الحق الفلسطيني، هي لغة الجمال.
تعدّ سلسلة "جدران غزة" التي نفذتها عام 1994 الأكثر شهرة من بين أعمالها الفنية. تلك الأعمال المنفذة بتقنية الشاشة الحريرية "سلك سكرين" كانت رسائل شعب منسي، وهي في الوقت نفسه وثائق انتماء إلى الفن المعاصر.
لقد أعلنت الشوا من خلال تلك الأعمال عن انحيازها إلى الفن المفاهيمي. وهو ما جعلها قادرة على أن تصل بالحقائق التي تؤمن بها إلى مستوى لا تصل إليه اللوحة التقليدية.
تقول الفنانة إن الفن القديم لا يبحث في أعماق المشاكل، أما الآن فإنه أصبح يبحث في القضايا الإنسانية محاولاً إيجاد حل لها، رأيها أن الفنان العراقي يأتي في مقدمة الفنانين العرب الواقعيين ثم يليه السوري ثم المصري، وتتابع فتقول إنه لفت نظرها الوعي الفني لرواد معارضها، وهذا ما يبشر بنهضة فنية قادرة على الاهتمام والتعبير عن قضايا الإنسان العربي المعاصر.









