بيت لحم الجليلية صاحبة تاريخ قديم ومزدهر

الكاتب : الأب رائد أبو ساحلية، راعي كنيسة القديس يوسف للاتين في الرينة

بيت لحم الجليلية، هي إحدى القُرى المُهجَّرة عام ١٩٤٨ تبعُد ١٥ كلم غرب الناصرة، ولها ماضٍ عريق وفيها مبان ضخمة وباسقة جميلة وقديمة وأشجار زيتون مُعمِّرة وأشجار متنوعة... مما يدل على تاريخها القديم والمزدهر...!!!

بيت لحم الجليلية صاحبة تاريخ قديم ومزدهر

زرتها عدة مرات في السابق، ولكن زرتها مؤخرا من جديد وصورت كل ما فيها: كل بيوتها الجميلة وخاصة أشجار الزيتون العتيقة فيها وحولها، مما يدل على أنها كانت قرية عربية رغم أن الألمان بنوا لهم بيوتا فيها وسكنوها، ولكن الفلاحين هم الذين زرعوا أرضها وأشجارها وفلحوها.

وهذا ما نجده لدى المؤرخ الدكتور شكري عرّاف، في كتابة "رقاد وقيام القرى والمدن الفلسطينية":

بيت لحم الجليلية:(1680.2379)

تقع إلى الغرب من الناصرة بحوالي 11 كم، ترتفع حوالي 180 م عن سطح البحر. تأسست بين عامي 1906-1907 من مجموعة ألمانية تتبع فرسان الهيكل، وكانوا 14 عائلة وقد سكن العرب بينهم.

الاسم منحوت من "لحمو" اله الخبز الكنعاني، والجليلية تمييزا لها عن مدينة بيت لحم التي ولد فيها السيد المسيح.

كان اسمها "بيت ليحم- Bet Lehem " أيام الرومان، وكانت من أعمال صفوريا.

فيها مقام الشيخ لحّام، وهو اليوم عبارة عن كومة حجارة. دفن سكانها العرب في ثلاث مقابر، مساحة الأولى دونمان، وقد طُمست معالم المقابر كلها.

ملكت 7526 دونمًا، وكانت مساحة مسطحها 51 دونمًا.

في عام 1922 كان فيها 113 مسلمًا و 111 مسيحيًا و 90 المانيًا أي ما مجموعه 314 نسمة.

سكنها 135 عربيًا في عام 1931، وفي عام 1935 كان 100 ألماني فقط يسكنون فيها، و210 أنفار من العرب ومعهم 160 ألمانيًا عام 1945.

أُقيمت مستوطنة بيت ليحِم هَچْليليت وألوني اَبا على أراضيها عام 1948