ب. سعيد زيداني، محاضر ومحلل سياسي لـ"القيامة": الحرب الحالية ستمتد لأسابيع عديدة وهي تدخل ضمن الصراعات الإقليمية

أسبوع مر على الحرب الدائرة بين "حماس" واسرائيل، بعدما أعلنت حماس عن اقتحام مقاتليها لجنوب اسرائيل من قطاع غزة ضمن خطتها العسكرية "طوفان الأقصى"، وبعد زوال الصدمة من الضربة العسكرية التي وجهتها حماس لاسرائيل، بدأ الحديث عن مخططات سياسية بعيدة المدى من خلال التصريحات والتحركات الدولية، للوقوف على أبعاد هذه الحرب وما يرافقها من تصريحات، التقى موقع "القيامة" المحلل السياسي والمحاضر البروفسور سعيد زيداني، وينشر بالتنسيق مع صحيفة "الصنارة".

ب. سعيد زيداني، محاضر ومحلل سياسي لـ"القيامة": الحرب الحالية ستمتد لأسابيع عديدة وهي تدخل ضمن الصراعات الإقليمية

القيامة: سمعنا نتنياهو يتحدث عن شرق أوسط مختلف سيتكون بعد انتهاء الحرب على غزة، هل ترى ذلك في الأفق؟

ب. زيداني: مجيء أسطول حاملات الطائرات الأمريكية إلى المنطقة، وتصريحات الرئيس بايدن وأخيرا وزير خارجيته بلينكن، الذي يزور المنطقة ويعقد لقاءات مع أصدقاء وحلفاء أمريكا التي تدعم اسرائيل، تقدم كل الاشارات اللازمة لخصومها في الأقليم وأبعد منه، أنها موجودة حماية لاسرائيل وحماية للمصالح والتحالفات الأمريكية وأبعد من المنطقة.

القيامة: هل هناك ترتيبات جديدة تعد للمنطقة برأيك؟

ب. زيداني: الترتيب بدأ. أمريكا لها حلفاء في المنطقة وهي دول التطبيع العربية. هذه الترتيبات تقول أن اسرائيل والدول الحليفة وأمريكا في الظهر، هي المحور الذي سيتصدى للمحور الاقليمي الآخر ويمنع تدخلات دول أخرى بعيدة.

القيامة: هل سيشهد الأسبوع القادم تصعيدا في الحرب وفق قراءتك؟

ب. زيداني: لست خبيرا عسكريا كما تعلمون، لكن من قراءاتي فان الحديث يدورعن أسابيع غير قليلة قد تتفاوت، وليس أسبوع واحد فقط قد تتفاوت. كما أن هناك ضغطا دوليا الآن لفتح ممر انساني آمن لادخال المواد الغذائية والأدوية وغيرها من مساعدات انسانية لقطاع غزة، لكن لا نعرف ماذا سيحدث في الأسابيع القادمة، ربما يحدث تدخل دولي أو قرارات دولية توقف المعارك، لكن أمريكا واسرائيل تصران على المساواة بين حماس وداعش، وهذا يعني العمل على تفكيك قوة حماس العسكرية وتجفيف مصادر تمويلها ومنصاتها الاعلامية، لكن حدة المعارك ليس بالضرورة أن توازي هذه الأهداف.

القيامة: هل تميل الى التحليل بأن الضربة العسكرية المحكمة التي وجهت لاسرائيل، هي مخطط سياسي دولي للوصول إلى هدف تغيير المنطقة؟

ب. زيداني: ليس هناك أدلة ما يجعل مثل هذا التصور او التفسير منطقيا. اسرائيل كما حدث في 1973 وبدأت انهيارات من الأيام الأولى للحرب، واسرائيل كما حظيت من دعم أمريكي عندها، نفس الشيء يحصل الآن، مع أن الخصم مختلف هذه المرة. في هذه الحالة دائما العين على الأطراف الاقليمية الأخرى.