القديس يوحنا الرسول والإنجيلي - يوحنا ٢٠: ٢-٨

"وفي يَومِ الأَحَد جاءَت مَريمُ المِجدَلِيَّةُ وأَسرَعَت إِلى سِمْعانَ بُطرُس والتِّلميذِ الآخَرِ الَّذي أَحَبَّهُ يسوع، وقالَت لَهما: أَخَذوا الرَّبَّ مِنَ القَبْرِ، ولا نَعلَمُ أَينَ وَضَعوه. فخرَجَ بُطرُسُ والتَّلميذُ الآخَرُ وذَهَبا إِلى القَبْرِ...حينَئذٍ دخَلَ أيضاً التِّلميذُ الآخَرُ وقَد وَصَلَ قَبلَه إِلى القَبْر، فَرأَى وآمَنَ" (٢-٣و ٨).

القديس يوحنا الرسول والإنجيلي - يوحنا ٢٠: ٢-٨

 

١وفي يَومِ الأَحَد جاءَت مَريمُ المِجدَلِيَّةُ وأَسرَعَت إِلى سِمْعانَ بُطرُس والتِّلميذِ الآخَرِ الَّذي أَحَبَّهُ يسوع، وقالَت لَهما: أَخَذوا الرَّبَّ مِنَ القَبْرِ، ولا نَعلَمُ أَينَ وَضَعوه. ٣ فخرَجَ بُطرُسُ والتَّلميذُ الآخَرُ وذَهَبا إِلى القَبْرِ ٤ يُسرِعانِ السَّيْرَ مَعاً. ولكِنَّ التَّلميذَ الآخَرَ سَبَقَ بُطرُس، فوَصَلَ قَبلَه إِلى القبْرِ ٥ وانحَنى فأَبصَرَ اللَّفائِفَ مَمْدودة، ولكنَّه لَم يَدخُلْ. ٦ ثُمَّ وَصَلَ سِمْعانُ بُطرُس وكانَ يَتبَعُه، فدَخَلَ القَبْرَ فأَبصَرَ اللَّفائِفَ مَمْدودة، ٧ والمِنديلَ الَّذي كانَ حَولَ رَأسِهِ غَيرَ مَمْدودٍ معَ اللَّفائِف، بل على شكْلِ طَوْقٍ خِلافاً لَها، وكان كُلُّ ذلك في مَكانِه. ٨ حينَئذٍ دخَلَ أيضاً التِّلميذُ الآخَرُ وقَد وَصَلَ قَبلَه إِلى القَبْر، فَرأَى وآمَنَ.

الحرب. اليوم ٨١

ارحمنا، يا رب. الأعياد، مظاهرها الخارجية، انتهت. والحرب باقية، الدمار الخارجي والحرب في القلوب. اللهم، خلقتنا لنُحِبّ. لنتعلَّم أن نُحِبَّك، ونُحِبَّ بعضنا بعضًا. لكن، بدل الحب، في أرضنا حرب. مجيئك بيننا سر كبير. أنت كلمة الله الأزلي، صِرْتَ إنسانًا مثلنا، وأطعْتَ إرادة الآب، فتألمت ومُتَّ على الصليب، هذا سر كبير. من أجل سلامنا، جئت. من أجل مصالحتنا معك ومع الآب، جئت. من أجل مصالحتنا بعضنا مع بعض، جئت. ومع ذلك كله، نحن في حرب. في أرضنا حرب، في غزة، وفي القدس، وفي كل الأرض التي قدستها أنت، وهذا أيضًا سر كبير. نعم، هي خطيئة الإنسان... لكنك يا رب، غفرت للإنسان. إلى متى تبقى أرضنا بلا مغفرة؟ يا رب، ارحم.

إنجيل اليوم

اليوم عيد القديس يوحنا الرسول والإنجيلي. معه نتأمل في الحياة، وفي القيامة. أمس تأملنا في المذود، ثم في الموت، في استشهاد القديس اسطفانس. واليوم نتأمل في محبة الرسول يوحنا الذي أحبه يسوع، نتأمل في أمانته، وشجاعته، فهو لم يهرب من الجنود ولا من الجموع التي كانت تريد الموت ليسوع. وحده بين الرسل، وقف مع مريم أُمِّ يسوع، عند الصليب. لا يفهم السر بعد، لكنه آمن بيسوع وأحبه ووقف معه حتى الموت.

ماذا يقول لنا يوحنا، الواقف على الجلجلة؟ أمانة حتى الموت، لا يخاف من الناس. آمن بيسوع وظل قريبًا منه.

نؤمن ونظل قريبين من يسوع. قريبين من سر الميلاد، من كلمة الله الذي صار إنسانًا مثلنا. نرى عجائب الله التي صنعها لنا. قريبين من الصليب، واقفين أمام الموت، بلا خوف. قلبي، كياني كله فقط ليسوع. آمنت به وقلت له: نعم، يا رب، أنا أتبعك حيثما تذهب، حيثما تأخذني، في كل دقائق حياتي، وفي كل لحظات حياتي.

هل حياتي وإيماني هو هذا؟ المذود والجلجلة معا؟ حضور أمام الله؟ لا قيد ولا هموم أخرى في قلبي؟ هل أنا واقف بكليتي عند الصليب؟

آمنت وأحببت. وتبعت يسوع. هل أنا دائمًا هكذا؟

"وفي يَومِ الأَحَد جاءَت مَريمُ المِجدَلِيَّةُ وأَسرَعَت إِلى سِمْعانَ بُطرُس والتِّلميذِ الآخَرِ الَّذي أَحَبَّهُ يسوع، وقالَت لَهما: أَخَذوا الرَّبَّ مِنَ القَبْرِ، ولا نَعلَمُ أَينَ وَضَعوه. فخرَجَ بُطرُسُ والتَّلميذُ الآخَرُ وذَهَبا إِلى القَبْرِ...حينَئذٍ دخَلَ أيضاً التِّلميذُ الآخَرُ وقَد وَصَلَ قَبلَه إِلى القَبْر، فَرأَى وآمَنَ" (٢-٣و ٨).

شاهِدٌ لموت يسوع وشاهِدٌ لقيامته. كل سر يسوع المسيح كلمة الله، فيه أحيا. على الأرض أحيا حياة كاملة. وحياة كاملة في سر الله، عند الصليب. حياة كاملة على الأرض، فأغالب الشر فيّ، وأغالب الشر الذي هو الحرب، وأتألم مع كل إخوتي المتألمين من دون تمييز. أحمل إلى الجلجلة آلام الناس كلهم، وأضعها أمام رحمة الآب. أحيا مع الناس في السلام والحرب، وأحيا مع الله. وأموت مع الناس، وأنا أتأمل في صليب يسوع وفي مجد قيامته وحنان محبته.

أيها الرب يسوع المسيح، أحببتني. ودعوتني لأتبعك، لأمنح الحياة لكل إخوتي. علِّمْني أن أكون تلميذًا لك، في الحرب التي نحن فيها. املأني بقدرتك، حتى أقدر أن أحمل السلام والمحبة، سلامك ومحبتك، إلى الناس. آمين.

الأربعاء ٢٧/١٢/ ٢٠٢٣