الجمعية العمومية للأمم المتحدة تلتئم لإحياء ذكرى البابا فرنسيس
التأمت يوم أمس الثلاثاء في نيويورك، الجمعية العامة للأمم المتحدة إحياءً لذكرى البابا فرنسيس. تخللت اللقاء مداخلة لرئيس الأساقفة غابريليه كاتشا، مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى المنظمة الأممية توقف فيها عند أبرز محطات حبريته، مؤكدا أن أفضل طريقة لإحياء ذكرى البابا الراحل هي أن نحمل شعلة الرجاء ونعيد اكتشاف الروح الذي كان سببا لتأسيس الأمم المتحدة لثمانين سنة خلت.
|
استهل الدبلوماسي الفاتيكاني مداخلته معرباً عن امتنانه للجمعية العامة على عقد هذا اللقاء الاستثنائي، وتوجه بالشكر إلى جميع الشخصيات، التي توجهت إلى الفاتيكان للمشاركة في مراسم تشييع الحبر الأعظم يوم السبت الفائت، ممثلةً منظمة الأمم المتحدة. كما شكر كاتشا المشاركين في اللقاء لأنهم وجدوا الوقت لإحياء ذكرى البابا فرنسيس والتفكير في الإرث الذي تركه، على الرغم من انشغالاتهم الكثيرة، خاصا بالذكر أيضا من تابعوا وقائع اللقاء عن بُعد. وعبر عن امتنانه على قرار المنظمة المتعلق بتنكيس الأعلام حداداً على البابا الراحل، وذلك في جميع المقار التابعة لها في عواصم العالم كله.
بعدها قال سيادته إن البابا فرنسيس اعترف بالأهمية الجوهرية لمبدأ تعددية الأطراف، كشرط أساسي من أجل ضمان مستقبل آمن وسعيد للأجيال القادمة. وقد أكد في أكثر من مناسبة أن المنظمة الأممية تبقى ضرورة، على الرغم من الحاجة إلى الإصلاح والتأقلم مع الواقع الراهن، وأشار كاتشا إلى أن كلمات البابا وأعماله كانت شاهدة على هذه القناعة. بعدها توقف المسؤول الفاتيكاني عند الزيارة التاريخية التي قام بها البابا فرنسيس إلى الإمارات العربية المتحدة عام ٢٠١٩ ووقع خلالها على وثيقة الأخوة الإنسانية مع إمام الأزهر أحمد الطيب، ولفت إلى أن المفاهيم التي عبرت عنها الوثيقة، تبلورت في رسالته العامة Fratelli Tutti بشأن الأخوة والصداقة الاجتماعية، والتي تمحورت حول مثل السامري الصالح في الإنجيل، الذي يعتني برجل تعرض له اللصوص وتركوه جريحاً على قارعة الطريق.
في ختام مداخلته ذكر مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة بأن السنة اليوبيلية التي تعيشها اليوم الكنيسة الكاثوليكية شاء البابا أن يُحتفل بها تحت شعار الرجاء، مضيفا أن أفضل طريقة نُحيي فيها ذكرى البابا الراحل هي أن نحمل شعلة الرجاء ونعيد اكتشاف الروح الذي كان سببا لتأسيس منظمة الأمم المتحدة لثمانين سنة خلت، وهكذا يمكن أن نعمل معاً، يداً بيد، من أجل عالم أفضل تنعم فيه الأجيال التي ستأتي من بعدنا.
|









