لقاء مسكوني لشباب سوريا في حمص مع جماعة تيزيه..رسالة سلام ومحبة

جماعة "تيزيه" الرهبانية الفرنسية كانت عقدت آخر لقاء لها في الشرق الأوسط في وسط بيروت من 22 إلى 26 آذار 2019 بالتعاون مع كنائس لبنان ومجلس كنائس الشرق الأوسط. وهي جماعة مسكونية تعتمد اسلوب صلوات عفوية شبابية، وتنشط في تنظيم لقاءات للشبيبة حول العالم في محاولة لتقريب المسافات بينهم وتقريبهم معًا من الرّب يسوع. 

اللقاء الذي عقد بين 28 من شهر نيسان الفائت والأول من شهر آيار الجاري، عاش خلاله الشباب المشاركون نعمة الفرح معًا بحضور الرّب في وسطهم وبركته في قلوبهم "ليكون بكم فرحي فيكون فرحكم تامًا" (يوحنا 11:15)، محتفلين بطقوسهم المسيحيّة المختلفة، بهدف التعرّف أكثر على بعضهم البعض لبناء مستقبل أفضل لأنفسهم ولبلدهم.

تضمّن اللقاء أكثر من 40 ورشة عمل تنوّعت بين الفن، الرقص، الموسيقى، التعليم المسيحي وصناعة الشوكولا والصابون وغيرها، وكان للمشاركين فرصة اختيار ورشات العمل التي يرغبون الاشتراك فيها؛ بالإضافة إلى الصلوات بحسب الطقوس المسيحيّة المختلفة وأنشطة أخرى تساعد المشاركين على قضاء وقت ممتع معًا.

الأخ جيري اليسوعي، وهو أحد المنسقين للقاء، قال: "اللقاء حمل عنوان حياتنا الجوهرية أعطنا اليوم، أي أنّنا نحيا في حضرة الله، نتقبّل الماضي ونعيش الحاضر بسلام ونثق بالمستقبل لأنّه في يد الله. تمّ العمل على ذلك خلال اللقاء، فتعرّف الشباب المشاركين على كيفيّة تقبّل الماضي بكل تجاربه وأحداثه لا سيما تجربة الحرب، وعيش الحاضر بسلام وبناء المستقبل في ضوء حضور الرّب في حياتهم، ليعيشوا في سلام وحب مع أنفسهم ومع المحيطين بهم. كان الهدف من اللقاء أيضًا أن يعيش الشباب إيمانهم المسيحي ويُغنوه بالإختلاف الموجود في الكنائس المختلفة التي جاؤوا منها".

وأضاف، "رغبنا في إقامة هذا اللقاء في سورية، نظرًا أن الكثير من الشباب السوريين لم يتمكّنوا من المشاركة في لقاء تيزيه الذي جرى في لبنان عام 2019. وفي شباط من العام 2020، أطلق الآباء اليسوعيين في حمص فكرة تنظيم لقاء مسكوني للشباب في سورية مع "تيزيه"، غير أن تفشي جائحة كورونا التي أصابت سورية مثل العديد من دول العالم حالت دون ذلك، وكنّا مضطرين لتأجيل اللقاء إلى هذه السنة".

المشاركون في اللقاء أكّدوا فرحهم بالمشاركة في لقاء تيزيه، مشيرين إلى أن هذا اللقاء أتاح لهم أن يمضوا وقتًا ممتعًا معًا فتبادلوا خبراتهم وأفكارهم والأهم أنّهم عاشوا كلمة الله سويًا متمنين أن يتكرّر مثل هذا اللقاء سنويًا.