عيد القديس يوسف، المثال والقدوة - لوقا ١٢: ٤١-٥١أ
٤١وكانَ أَبَواهُ يَذهَبانِ كُلَّ سَنَةٍ إِلى أُورَشَليمَ في عيدِ الفِصْح. ٤٢فلَمَّا بَلَغَ اثنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَة، صَعِدوا إِلَيها جَرْيًا على السُّنَّةِ في العيد. ٤٣فَلَمَّا انقَضَت أَيَّامُ العيدِ ورَجَعا، بَقِيَ الصَّبِيُّ يسوعُ في أُورَشَليم، مِن غَيرِ أَن يَعلَمَ أَبَواه. ٤٤وكانا يَظُنَّانِ أَنَّه في القافِلة، فَسارا مَسيرَةَ يَومٍ، ثُمَّ أَخذا يَبحَثانِ عَنهُ عِندَ الأَقارِبِ والمــَعارِف. ٤٥فلَمَّا لَم يَجداه، رَجَعا إِلى أُورَشَليمَ يَبحَثانِ عنه. ٤٦فوَجداهُ بَعدَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ في الهَيكَل، جالِسًا بَينَ العُلَماء، يَستَمِعُ إِلَيهم ويسأَلُهم. ٤٧وكانَ جَميعُ سامِعيهِ مُعجَبينَ أَشَدَّ الإِعجابِ بِذَكائِه وجَواباتِه. ٤٨فلَمَّا أَبصَراه دَهِشا، فقالَت لَه أُمُّه: «يا بُنَيَّ، لِمَ صَنَعتَ بِنا ذٰلك؟ فأَنا وأَبوكَ نَبحَثُ عَنكَ مُتَلَهِّفَيْن». ٤٩فقالَ لَهُما: «ولِمَ بَحَثتُما عَنِّي؟ أَلم تَعلَما أَنَّه يَجِبُ عَلَيَّ أَن أَكونَ عِندَ أَبي؟» ٥٠فلَم يَفهَما ما قالَ لَهما. ٥١ثُمَّ نَزَلَ مَعَهما، وعادَ إِلى النَّاصِرَة، وكانَ طائِعًا لَهُما.
الحرب. السنة الثانية – يوم ١٦١ – (اليوم عادوا إلى الحرب من جديد) (وحالة الضفة على ما هي من الاعتداءات على الناس).
"قَد تَعِبتُ مِن تَنَهُّدي، في كُلِّ لَيلَةٍ أُرْوي سَريري، وبِدُموعي أُبَلِّلُ فِراشي. أَكَلَ الغَمُّ عَيني، وهَرِمْتُ بَينَ جَميعِ مُضايِقِيَّ" (مزمور ٦: ٧-٨).
ارحمنا، يا رب. " تَعِبتُ مِن تَنَهُّدي". منذ صباح أمس، يا رب، عاد أهل الحرب إلى الحرب في غزة. ٤٠٠ قتيل في صباح يوم واحد، في صباح أمس. يبدو أنهم مصممون، يا رب على خطَّتهم: الترحيل أو الإبادة. هذا حلمهم. لكن، يا رب، مهما كان شر الناس، نحن أبناؤك، ومصيرنا بين يديك، لا بين يدي الناس. كل شيء بين يديك. ستخَلِّصُنا، يا رب. إنَّا نؤمن، ونضع رجاءنا فيك، ستبدد خطط الأشرار، وتحمي الفقراء الملتجئين إليك. ارحمنا، يا رب.

إنجيل اليوم.
اليوم عيد القديس يوسف، أبو وحارس يسوع المسيح، الإنسان الحق والإله الحق. اختاره الله، وأدخله في سر حبه الأزلي، مع مريم، أُمِّ يسوع، وأُمِّ الله وأُمِّنا. أحبهما الله بحُبٍّ خاصّ. وجعل لهما مكانة خاصة في حبِّه السامي.
القديس يوسف، مثال لنا، نقتدي به، وشفيع لنا، عند الله، يشفع بكل إخوته البشر.
الإنجيل اليوم يروي لنا رحلة الحج للعائلة المقدسة، يسوع ومريم ويوسف إلى بيت الله، إلى الهيكل في القدس.
نحن أيضًا حُجَّاج إلى الأماكن المقدسة في القدس والناصرة وبيت لحم وكل مكان يحمل أثر سر الله في أرضنا، لكننا حجّاج إلى الله في عُلاه. حجَّاج إلى يسوع المسيح الحاضر حقًّا في القربان الأقدس على مذابحنا.
يومنا هو مسيرة حج، مسيرة إلى الله، خروج من الأرض، خروج من ذاتنا، خروج من شؤون الأرض لنحيا بشؤون السماء.
يوسف الرجل البار، دعاه الله ليكون أبا وحارسًا ليسوع. رجل متواضع أمين، تمَّم رسالته من دون مظاهرات خارجية.
نحن أيضًا دعانا الله وحمَّلنا رسالة. هل نحملها بتواضع وأمانة؟ هل نحن واعون أننا نحمل رسالة؟ هل نحن واعون أن الله اختارنا وأرسلنا؟
هل نحن واعون لعلاقتنا مع الله؟ أنَّ حياتنا هي حج إلى الله؟ وسير إليه تعالى، ونظرنا يجب أن يرتفع دائمًا إلى العلى؟
أيها القديس يوسف، اختارك الله، وعهد إليك بالكلمة الأزلي الذي صار إنسانًا، وبمريم البتول أمه. رفعك الله إلى سرِّه، وكنت الرجل البارّ المتواضع الأمين. أعطني أن أقتدي بتواضعك، وأمانتك في تتميم الرسالة التي كلفني بها الله. آمين.
الأربعاء ١٩/٣/٢٠٢٥ الأحد الثاني من الصوم - السنة/ج







