البابا فرنسيس يترأس صلاة مسكونية في كاتدرائية في البحرين

القيامة - ترأس قداسة البابا فرنسيس، عصر اليوم الجمعة صلاة مسكونيّة من أجل السلام في كاتدرائيّة سيّدة شبه الجزيرة العربيّة في عوالي في البحرين، وقد تخللت الصلاة عظة للأب الأقدس استهلها بآية من سفر أعمال الرسل وقال"بينَ فَرثِيِّين وميدِيِّين وعَيْلامِيِّين وسُكَّانِ الجَزيرَةِ بَينَ النَّهرَين واليَهودِيَّةِ وقَبَّدوقِية وبُنطُس وآسِيَة وفَريجِيَة وبَمفيلِيَة ومِصرَ ونَواحي ليبِيَةَ المُتاخِمَةِ لِقِيرِين، ورُومانِيِّينَ نُزَلاءَ هٰهُنا مِن يَهودٍ ودُخَلاء وكَريتِيِّينَ وعَرَب. فإِنَّنا نَسمَعُهم يُحَدِّثونَ بِعَجائِبِ اللهِ بِلُغاتِنا".

البابا فرنسيس يترأس صلاة مسكونية في كاتدرائية في البحرين

وشارك في الصلاة البطريرك برتلماوس وعدد من الأساقفة والكهنة، وجاء في عظة الحبر الأعظم: "كيف يمكننا أن ننمي الوَحدة إذا كان يبدو أنّ التاريخ والعادات والالتزامات والمسافات تجذبنا إلى نواحٍ أخرى؟ ما هو "مكان اللقاء"، "العلية الرّوحيّة" لشركتنا؟ إنّه تسبيح الله الذي يبعثه الرّوح في الجميع. إن صلاة التّسبيح لا تعزلنا، ولا تُغلقنا على ذواتنا وعلى احتياجاتنا، بل تُدخلنا في قلب الآب، وتربطنا هكذا بجميع الإخوة والأخوات. إن صلاة التّسبيح والعبادة هي أسمى صلاة: إنها مجانيّة وغير مشروطة، وتجذب فرح الرّوح، وتنقيّ القلب، وتعيد التناغم، وتشفيّ الوَحدة".

وختم البابا فرنسيس عظته بالقول: "إنَّ الوَحدة والشّهادة هما عنصران أساسيّان: لا يمكننا أن نشهد حقًا لإله المحبّة إن لم نكن متّحدين فيما بيننا كما هو يريد. ولا يمكننا أن نكون متّحدين إن بقي كلّ واحد منا على حدة، دون أن ننفتح على الشّهادة، ودون أن نوّسع حدود اهتماماتنا وجماعاتنا باسم الرّوح الذي يعانق كلّ لغة ويريد أن يصل إلى كلّ شخص. هو يوحّد ويرسل، ويجمع في شركة ويرسلنا في رسالة. لنوكله مسيرتنا المشتركة في الصّلاة، ولنطلب منه أن يفيض علينا عنصرة متجدّدة، تعطينا نظرات جديدة وخطوات سريعة في مسيرتنا، مسيرة الوَحدة والسَّلام".