قرية أم العمد .. جارة بيت لحم الجليلية

قرية عربية تقع جنوبي شرقي حيفا وشمالي غرب الناصرة، وتبعد عن حيفا قرابة 18كم منها 6 كم طريق فرعية تصلها بطريق حيفا – الناصرة.

نشأت القرية في الطرف الجنوبي الغربي لجبال الجليل على ارتفاع 165م عن سطح البحر فوق سفح يواجه الجنوب الشرقي ويطل على مرج ابن عامر. ويبدأ وادي المصرارة أحد روافد نهر المقطع من شرق القرية. وقد شرب السكان من عين الحوّارة شرقًا ومن ثلاث اَبار: بير العبيد- في الجنوب الشرقي، بير السمندورا- في الجنوب وبير البيدر- في الجنوب الغربي. وكان في القرية مقبرتان طُمستا.

باعت الحكومة العثمانية عام 1869م أراضي هذه القرية مع عدة قرى أخرى في مرج ابن عامر لبعض تجار بيروت، فقد إشترى سُرسُق 18 قيراطًا وجبران بن جريس التويني ستة قراريط من الحكومة العثمانية يوم 7 ربيع الثاني 1323هـ/ 11 حزيران 1905. في عام 1907 باع هؤلاء بدورهم الهيكليين الألمان أراضيها وأراضي قرية بيت لحم الجليلية الواقعة بقربها، فأقاموا على موقع أم العمد مستعمرة أسموها "فالدهايم".

كانت أم العمد تمتد بصورة عامة من الشمال الغربي نحو الجنوب الشرقي فوق مساحة مقدارها مائة دونم ودونمان، وكان فيها 76 مسكناً حجرياً عام 1931. أما مساحة الأراضي التابعة لها فكانت 9.123 دونماً لا يملك اليهود منها شيئاً.

بلغت مساحة أراضيها 9100 دونم وبلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 128 نسمة وارتفع العدد عام 1931 إلى 231 نسمة وعام 1945م إلى 260 نسمة.

102 دونمًا من الأراضي كانت مساحة القرية نفسها و317 للطرق والوديان، وغُرس الزيتون فيها في 85 دونمًا.

تحتوي أم العمد على مدافن ومغر منقورة في الصخر، ومن المواقع المجاورة لها:

خربة الحوارة: تقع جنوب شرقيّ القرية وهي ذات موقع قرية "هيريبا" الرومانيّة. هذه الخربة تحوي آثار الأعمدة والأنقاض اليوم.

خربة المزرعة: تقع غربيّ القرية.

خربة قسطة: تقع شماليّ القرية.

خربة بسمة: تقع شمال غربيّ قسطة.

تلّ الخضيرة: جنوب شرقيّ القرية وتعلو 180 م عن سطح البحر.

بلغ عدد سكان أم العمد (فالدهايم) في تعداد 1922 نحو 128 نسمة ارتفع إلى 231 نسمة عام 1931، منهم 163 عربياً مسلما والباقي من الألمان المسيحيين، ثم ارتفع إلى 260 نسمة عام 1945. وقد عمل السكان في زراعة الحبوب، والمحاصيل الحقلية والخضر.

في مركز القرية تقع كنيسة إنجيليّة بُنيت عام 1916، الكنيسة مبنيّة على الطراز المعماريّ القوطيّ الحديث حيث بُنيت الكنيسة من حجارة وادي الملك النابع من منطقة صفورية على مشارف الناصرة...

احتُلّت القرية عام 1948 وأقام اليهود عليها مستوطنة "ألوني أبا" على أراضي القرية ويبلغ عدد سكانها 991 نسمة (حتّى عام 2018). ولا تزال الكنيسة قائمة فيها.

وبقيت الكنيسة الإنجيليّة التي بُنيت عام 1916 من قبل المشترين الالمان. اُستعملت الكنيسة بيتًا للثقافة منذ عام 1948 حتى عام 1971 وأُهملت بعد ذلك. عام 2011 قُرّر ترميم الكنيسة واستعمال المبنى قاعةً للحفلات والمناسبات.

استقيت معظم هذه المعلومات من المؤرخ الدكتور شكري عرّاف مشكوراً بالإضافة الى مصادر أخرى.