عشرات الضحايا المسيحيين في هجوم دموي إرهابي في شرق الكونغو

القيامة - شنّت عناصر من الجماعة الإسلامية التكفيرية المتمردة، المعروفة باسم "القوات الديمقراطية المتحالفة"، هجومًا ليلة 8 أيلول على رعيّة القديس يوسف الكاثوليكية في مانغوريدجيبا بقرية نتويو، في مقاطعة شمال كيفو شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، قُتل فيه ما لا يقل عن 64 شخصًا.

عشرات الضحايا المسيحيين في هجوم دموي إرهابي في شرق الكونغو

ووفق مصادر محليّة، جرى طعن الكثير من الضحايا حتى الموت، فيما قُتل آخرون بالرصاص أو بالضرب المبرح. وكانوا قد تجمعوا في مراسم عزاء حين باغتهم المهاجمون بالسواطير والأسلحة النارية والمطارق. وبعد ذلك، أضرم بعضهم النار في منازل الأهالي. وأكدت السلطات المحلية أن الهجوم كان مُدبرًا بشكل واضح. 

ونددت جمعية "عون الكنيسة المتألمة" بالمجزرة، معربة عن عميق تضامنها مع العائلات المفجوعة. وأكّدت أن مثل هذه الأعمال الوحشية ليست حوادث معزولة، بل جزء من نمط مدّمر متواصل في شرق الكونغو، حيث ينشط متطرفون إسلاميون متحالفون مع فرع تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية وسط إفريقيا، في ظل إفلات مقلق من العقاب. 

من جهته، وجّه المطران ملكي صادق سيكولي بالوكو، أسقف بوتيمبو-بيني، رسالة تعزية روحية إلى المتألمين، وصلّى طالبًا من الله، بشفاعة الطوباوية مريم العذراء، أن يعزّي المفجوعين ويقود المؤمنين لتجاوز أيام المعاناة نحو سلام دائم. في المقابل، باشرت السلطات المحلية بدفن الضحايا وفرض إجراءات أمنية جديدة، رغم بقاء خطر الميليشيات في المنطقة على مستوى مرتفع.