البابا يلتقي رؤساء الكنائس والجماعات المسيحية في كنيسة السريان الأرثوذكس في إسطنبول

في إطار زيارته الرسولية إلى تركيا، وعقب زيارته صباحا مسجد السلطان أحمد في إسطنبول، توجه قداسة البابا لاوُن الرابع عشر اليوم السبت ٢٩ تشين الثاني نوفمبر، إلى كنيسة مار أفرام للسريان الأرثوذكس للمشاركة في لقاء خاص مع رؤساء الكنائس والجماعات المسيحية. وقد كان في استقبال قداسته حسبما ذكرت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، مار إغناطيوس أفرام الثاني ومتروبوليت السريان الأرثوذكس في إسطنبول وأنقرة وإزمير. ولدى دخوله الكنيسة انضم الأب الأقدس إلى القادة الدينيين الآخرين ومن بينهم بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأول حيث عُقد لقاء مغلق تخللته مداخلات قصيرة لكل من المشاركين ليُختتم بكلمة للبابا لاوُن الرابع عشر.

البابا يلتقي رؤساء الكنائس والجماعات المسيحية في كنيسة السريان الأرثوذكس في إسطنبول

وفي كلمته الختامية شكر الأب الأقدس جميع الحاضرين ثم عاد إلى قيمة مجمع نيقية واحتفال الأمس لمناسبة مرور ١٧٠٠ سنة على انعقاد هذا المجمع، احتفال كان محوره إنجيل التجسد. وتابعت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي مشيرة إلى أن البابا لاوُن الرابع عشر قد دعا إلى وأكد الصلاة من أجل أن تُعقد لقاءات ولحظات جديدة مثل تلك التي تم عيشها هنا، وذلك أيضا مع الكنائس التي لم تتمكن من المشاركة. ومن بين ما تضمنته مداخلة الأب الأقدس التأكيد على أولية البشارة والإعلان وذكَّر البابا بأن انقسام المسيحيين هو عقبة أمام شهادتهم.

هذا وقد دعا قداسة البابا إلى التشارك في المسيرة الروحية نحو يوبيل الفداء سنة ٢٠٣٣ مع التطلع إلى عودة إلى القدس، إلى العلية، مكان العشاء الأخير الذي غسل فيه يسوع أقدام تلاميذه، إلى مكان العنصرة. وتحدث البابا لاوُن الرابع عشر عن رحلة تقود إلى الوحدة الكاملة مذكرا بشعار حبريته "في الواحد نكون واحدا".