جائزة زايد للأخوة الإنسانية تُمنح لجماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية وصانعة السلام الكينية "ماما شمسة"

القيامة - أعلنت لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية، أمس الثلاثاء، عن اختيارها جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية مشاركةً مع صانعة السلام الكينية السيدة/ شمسة أبوبكر فاضل لتكريمهما بنسخة الجائزة لعام 2023. وتحتفي الجائزة في نسختها الرابعة هذا العام بهذين المكرّمين تقديرًا لإسهاماتهما في خلق عالمٍ أكثر سلامًا وتعاطفًا من خلال النهوض بقيم الأخوة الإنسانية وتقديم نموذج ملهم في ترسيخ أسس التعايش الإنساني.

جائزة زايد للأخوة الإنسانية تُمنح لجماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية وصانعة السلام الكينية "ماما شمسة"

 وجاء فوز سانت إيجيديو، وهي منظمة إنسانية مقرها العاصمة الإيطالية روما وتنتشر في 73 دولة  في أوروبا وأفريقيا وأمريكا وآسيا، تقديرًا لإسهامها في تسهيل حل النزاعات وإنجاح المفاوضات السلمية وجهود نشر السلام من خلال الدبلوماسية الدينية والحوار الثقافي في العديد من بقاع العالم، من غواتيمالا إلى موزمبيق، بالإضافة إلى جهودها في الخدمة المجتمعية ومد يد العون للاجئين ومساعدتهم على الاندماج الإيجابي في المجتمعات المستضيفةِ لهم من خلال المبادرة التي أطلقتها تحت عنوان "الممرات الإنسانية" والتي تهدف إلى تقديم الدعم إلى أكثر المجتمعات معاناة من الفقر حول العالم.

 أما السيدة/ شمسة أبوبكر فاضل والمعروفة بلقب "ماما شمسة" فهي صانعة سلام وناشطة بارزة في كينيا، وجاء تكريمها بجائزة هذا العام تقديرًا لجهودها في رعاية الشباب وحمايتهم من العنف والإجرام والتطرف في كينيا وذلك من خلال تقديم المشورة والرعاية والفرص التدريبية لهم. وقد قادت السيدة/ شمسة حملات كبيرة وناجحة في قارة إفريقيا بشكل عام وكينيا بشكل خاص لزيادة الوعي بخطر العنف ضد المرأة وأهمية تمكين المرأة والشباب.

حكَّم الجائزة هذا العام لجنة تحكيم مستقلةٍ تألفت من شخصيات بارزة في مجال تعزيز السلم وحقوق الإنسان، وضمت كلاّ من معالي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة وممثل الأمم المتحدة السامي لتحالف الحضارات ميغيل أنخيل موراتينوس، ومعالي نائبة رئيس كوستاريكا السابق د. إبسي كامبل بار، وعميد دائرة التبشير بالكرسي الرسولي نيافة الكاردينال لويس أنطونيو تاغلي، والسيد كايلاش ساتيارثي، الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2014 والناشط في مجال حقوق الطفل، وسيدة الأعمال الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2015 د. وداد بوشماوي، وأمين عام جائزة زايد للأخوة الإنسانية أمين عام مجلس حكماء المسلمين سعادة المستشار محمد عبد السلام.

 وفي تعليقه على اختيار الفائزين بالجائزة لعام ٢٠٢٣ قال أمين عام جائزة زايد للأخوة الإنسانية المستشار محمد عبد السلام: "إن الفائزين بالجائزة هذا العام هما حقًا قائدان بارزان وهبا حياتهما لنشر التعاطف والأمل بين الناس في سبيل تحقيق التعايش المشترك وتجاوز الفرقة وبناء مجتمعات إنسانية قوية. لقد استطاعت سانت إيجيديو وماما شمسة تغيير حياة كثيرٍ من المهمشين والضعفاء في العديد من المجتمعات بما في ذلك الشباب واللاجئين والذين يعانون في مناطق النزاع في بقاع مختلفة حول العالم."

 ومن المقرر أن يُكرَم الفائزَين خلال حفل الجائزة المقرر تنظيمه يوم الرابع من فبراير ٢٠٢٣ في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وهو اليوم الذي اعتمدته الأمم المتحدة يومًا دوليًا للأخوة الإنسانية.