بيان الاجتماع الشهري للمطارنة الموارنة اللبنانيين حول الشؤون الكنسية والمدنية

القيامة - عقد المطارنة الموارنة في لبنان، يوم الأربعاء الأول من تشرين الأول ٢٠٢٥ اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤونًا كنسية ووطنية. وفي ختام الاجتماع أصدروا البيان التالي:

بيان الاجتماع الشهري للمطارنة الموارنة اللبنانيين حول الشؤون الكنسية والمدنية

1  يتابع الآباء تحرُّك الحكم والحكومة على الصعيدين العربي والدولي، لاسيما زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزف عون إلى نيويورك، وكلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، ولقاءاته رؤساء دول، واجتماعه مع لبنانيي الإنتشار. ويجدون أن لهذا التحرُّك أهمية قصوى في مجال استعادة لبنان حضوره العالمي، بما يساعد إلى حدٍّ بعيد في انطلاقته النهضوية المُرتجاة.

2  يأسف الآباء لما جرى في الأيام الأخيرة من مخالفةٍ لأوامر الدولة وقوانينها، ويأملون أن تكون المناسبات السياسيّة سعيًا لجمع الكلمة وترميم الوحدة الوطنية، ويتمنّون على الفرقاء العودة إلى تحكيم العقل وتغليب الحسّ الوطني والمصلحة الوطنية العليا والتعالي على الجراح والاحترام المتبادل، لأنّ الوطن بحاجة إلى الإنقاذ وإلى مساهمة الجميع في إعادة بنائه.

3  يأمل الآباء من الفرقاء السياسيّين إعتماد الحوار والسبل الحكيمة الآيلة إلى السير الطبيعي والديمقراطي للعمل التشريعي في البرلمان، ولتهيئة الانتخابات النيابية في موعدها، ولمعالجة الشؤون الوطنية المصيرية.

4  يرى الآباء، أمام الفرصة السنوية الأخيرة المتاحة لعمل قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان، وجوب تحسُّس المعنيين المحليين والإقليميين والدوليين خطورة ذلك، ومبادرتهم إلى تسريع تسلُّم الشرعية اللبنانية زمام الأمور في المنطقة الحدودية عملاً بالقرار 1701 وتجنيبًا للبنان الإنعكاسات السلبية لأيِّ تباطؤ أو إهمال على هذا الصعيد.

5  تكرّس الكنيسة هذا الشهر لإكرام العذراء مريم سيدة الوردية. ويدعو الآباء أبناءهم وبناتهم إلى المشاركة في الاحتفالات والنشاطات الراعوية التي تقام في هذه المناسبة بروح الإيمان والتقوى البنويّة الصادقة، سائلين الله بشفاعتها أن يمنَّ على شعبنا وشعوب المنطقة بنعمة وضع حدٍّ للحروب والسّعي إلى نشر الألفة والسلام.