البابا فرنسيس يؤكد بأن جوهر الحياة المسيحية هي أن نقول نعم للمحبة

القيامة - تلا قداسة البابا فرنسيس، ظهر أول امس الأحد صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس، وقبل الصلاة ألقى الأب الأقدس كلمة قال فيها:

البابا فرنسيس يؤكد بأن جوهر الحياة المسيحية هي أن نقول نعم للمحبة

" تقدم لنا ليتورجية اليوم لقاء يسوع مع رجل "كانَ ذا مالٍ كَثير" والذي عُرف في التاريخ بـ "الشاب الغني". إن انجيل اليوم في الواقع يتحدث عنه كرجل، من دون أن يذكر عمره أو أسمه ويقول لنا الإنجيل إن في ذلك الرجل يمكننا أن نرى أنفسنا جميعاً. إن لقاءه بيسوع في الواقع يسمح لنا بأن نقوم باختبار حقيقي للإيمان."

تابع الأب الأقدس يقول: "يبدأ ذلك الرجل بسؤال "أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟ لنلاحظ الأفعال التي استخدمها ذاك الرجل: ماذا أعمَل – لأرِث. هذا هو تديُّنه: الواجب، القيام بشيء للحصول على شيء آخر، "أقوم بعمل ما لكي أحصل على ما يلزمني". ولكن هذه علاقة تجارية مع الله. أُعطيكَ لكي تُعطيني. لكنَّ الايمان في الواقع ليس طقساً جامداً وميكانيكياً، "عليَّ- أفعل- أنال". بل هو مسألة حرية ومحبة".

أضاف الحبر الأعظم يقول: "في المرحلة الثانية يساعد يسوع ذلك الرجل يقدِّم له وجه الله الحقيقي. في الواقع – يقول النص الإنجيلي – "نَظَرَ إِلَيهِ يَسُوعُ وَأَحَبَّهُ". من هنا يولد الإيمان ويتجدد: ليس من واجب وليس من أمر علينا القيام به وإنما من نظرة محبة علينا أن نقبلها".

أما المرحلة الثالثة والأخيرة، كما قال قداسته هي: "دعوة يسوع الذي يقول "واحِدَةٌ تَنقُصُكَ". ما هو الشي الذي يفتقده ذاك الرجل الغني؟ العطاء، والمجانية "إِذهَب فَبِع ما تَملِك وَأَعطِهِ الفُقَراء" ربما هذا ما ينقصنا نحن أيضاً. غالبا ما نقوم بالحد الأدنى المطلوب، بينما يدعونا يسوع الى القيام بأقسى ما يمكننا القيام به".

وأكد الأب الأقدس: "إنَّ الإيمان من دون عطاء ومجانية هو جميل ولكنّه غير مكتمل. يمكننا أن نقارنه بطبقٍ غني ومُغذٍّ ولكن ينقصه الطعم، أو بمباراة لُعبَت بشكل جيّد ولكن من دون أهداف، ولا تحرّك التصنيف. إن الإيمان بدون العطاء والمجانية وأعمال المحبة، يجعلنا في النهاية تعساء